حداد في النقب على مقتل مرابطات الأقصى

04 فبراير 2015
الحزن يسود النقب (العربي الجديد)
+ الخط -

ساد الحداد العام اليوم قرية حورة الفلسطينية في النقب، على أرواح 8 نساء من البلدة لقين مصرعهن أمس، في حادث سير، أثناء عودتهن من المسجد الأقصى.

وكان الضحايا ضمن حافلة أقلت أكثر من 30 فلسطينيا، منخرطين في مشروع الرباط في المسجد الأقصى، بتنظيم من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

ووقع الحادث أثناء عودة المصلين من القدس، عندما ضربت ناقلة للاحتلال تحمل جرارات زراعية، الحافلة التي كانت تقل المصلين، فأدت إلى مقتل 8 من النساء في الجانب الذي ضربت فيه الشاحنة الإسرائيلية حافلة المصلين، كما أسفر الحادث عن إصابة العشرات بجروح.

وتبين لاحقا وفق مصادر إسرائيلية وأخرى فلسطينية في النقب، أن الجرارات التي سببت الحادث كان عائدة للتو من عملية "تخريب الزرع" في مئات الدونمات التي زرعها أهالي حورة بالحبوب والقمح.

وتقوم السلطات الإسرائيلية بشكل دائم بتخريب وحراثة مزروعات الفلسطينيين في النقب بحجة أن الأراضي متنازع عليها، حيث تدعي الحكومة الإسرائيلية أنها أراضي دولة وليست ملكا للفلسطينيين.

كما تبين أن الشاحنة التي كانت تقل الجرارات كانت مصحوبة بحراسة من الشرطة الإسرائيلية لمنع أهالي القرية من التصدي لعملية تخريب مزروعاتهم، وهو ما زاد من غضب الفلسطينيين في حورة أمس، إذ كيف سمحت الشرطة بأن تقل الحافلة هذه الجرارات دون التأكد من ربطها جيدا.

وفي حين أعلنت الشرطة عن اعتقال سائق الشاحنة للتحقيق معه في ملابسات الجريمة أمس، تعالت أصوات فلسطينية اتهمت الشرطة الإسرئيلية بالإهمال، عندما سمحت بفتح الشارع الذي وقع فيه الحادث.

في غضون ذلك ينتظر الفلسطينيون في قرية حورة في النقب اليوم، مواكب تشييع جثامين ضحايا الحادث الأليم الذي وقع أمس، فيما تعالت طلبات محلية بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

ونعت الحركة الإسلامية في الداخل الشهيدات المرابطات في المسجد الأقصى، وقالت في بيان لها: "إذ تشيد الحركة الإسلامية بدور رجال ونساء النقب العظيم في التواصل والرباط مع المسجد الأقصى المبارك، وتعتبر أن أسمى الشهادة هي ما نالها المسلم والمسلمة على طريق شد الرحال إليه، أو الرباط فيه".

وحثت الحركة الإسلامية في النقب أهالي النقب رجالا ونساء وأطفالا أن يضاعفوا ترحالهم ورباطهم في المسجد الأقصى، أسوة بالأخوات اللواتي استشهدن في هذا الحادث المؤسف نصرة وتضحية للمسجد الأقصى.
المساهمون