حبس 24 مشجعاً لنادي الإسماعيلي المصري بعد أحداث مواجهة الأفريقي

19 يناير 2019
سجن 24 مشجعاً للنادي الإسماعيلي لمدة 4 أيام (Getty)
+ الخط -

قرر المحامي العام لنيابات محافظة الإسماعيلية المصرية، المستشار ياسر أبو غنيمة، يوم السبت، حبس 24 مشجعاً للنادي الإسماعيلي لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بالتورط في أحداث الشغب التي صاحبت مباراة النادي والأفريقي التونسي، في إطار منافسات المرحلة الثانية في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وشهدت المباراة أحداثاً مؤسفة على استاد الإسماعيلية أدت إلى عدم إكمالها، وإلغاء الحكم الكاميروني أليون نيانت اللقاء في نصفه الثاني، بسبب اعتراض جماهير الإسماعيلي على قراراته، ونزولها إلى أرض الملعب أكثر من مرة، وإطلاق الشماريخ والصواريخ النارية في الملعب، وفشل محاولات رجال الأمن في إقناع الحكم باستكمال المباراة.


ووجهت النيابة المصرية إلى مشجعي النادي الإسماعيلي تهم التجمهر، والإتلاف، والاعتداء على رجال الشرطة، والإتلاف العمدي لسيارات الشرطة وحافلة للجماهير، وإثارة الشغب، وإلقاء الحجارة والزجاجات على قوات الأمن، وتعطيل سير المباراة، ما أدى إلى إلغائها، فيما أخلت سبيل أحد الأطفال المعتقلين، وقررت تسليمه لأهله.

وسبق أن انتقل فريق من النيابة العامة إلى معسكر قوات الأمن بمحافظة الإسماعيلية لسؤال المتهمين، بعد القبض عليهم بواسطة الشرطة عقب مواجهات بين قوات الأمن وجماهير النادي، على إثر تأخر الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف أمام الأفريقي التونسي خلال الشوط الأول، واحتساب الحكم الكاميروني ضربتي جزاء للنادي التونسي.

وبدأت الأزمة عندما هاجمت الجماهير المصرية نظيرتها التونسية بشراسة، من خلال إلقاء الزجاجات الفارغة خلال الدقائق الأولى للمباراة، ثم اشتعلت الأحداث مع احتساب الحكم ركلتي جزاء للأفريقي في الشوط الأول، سجل منهما غازي العيادي هدفين، لتشهد فترة الاستراحة بين الشوطين اقتحاماً لأرض الملعب.

ونزل العشرات إلى أرض الملعب في محاولة لاقتحام مدرجات الأفريقي، والاعتداء على جماهيره، فضلاً عن الاحتكاك بالحكم، وبعد شد وجذب وتوقف دام لمدة 30 دقيقة، نجحت الشرطة في السيطرة على الوضع، لينطلق الشوط الثاني متأخراً، قبل أن تبدأ جماهير الإسماعيلي مجدداً في إلقاء الشماريخ والصواريخ النارية على أرض الملعب.

وتوقفت المباراة بعد اقتحام الجماهير المصرية الملعب، وألقت الزجاجات على الحكم الذي قرر بدوره إطلاق صفارة النهاية، وظل لأكثر من 40 دقيقة رافضاً كل الضغوط التي مارسها عليه مسؤولو الإسماعيلي لاستكمال اللقاء، وسط مخاوف كبيرة من توقيع عقوبة الاستبعاد من البطولة للإسماعيلي، أسوة بما حدث مع وفاق سطيف الجزائري في 2016.

المساهمون