حاكم ميشيغن يناشد بالتبرع لعلاج تلوث مياه فلينت

07 مارس 2016
ريك سنايدر يشرح تبعات أزمة تلوث المياه (GETTY)
+ الخط -


جدد ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن مناشدته للمسؤولين الاتحاديين في الولايات المتحدة، بإعادة النظر في مواقفهم الامتناع عن التبرع لمعالجة أزمة تلوث مياه مدينة فلينت بالرصاص.

وأثار التلوث وتقاعس الولاية طويلاً عن علاج المشكلة ضجة استرعت انتباه مرشحي سباق الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وفي أحدث نداء إلى الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ طالب سنايدر باعتماد أموال لتدبير الإنفاق على المياه والغذاء والاحتياجات الضرورية الأخرى، ودرء المخاطر الصحية وتلك المتعلقة بالسلامة، وتفعيل مراكز عمليات الطوارئ علاوة على اتخاذ إجراءات لمنع تدهور الأوضاع، مع تقديم تعويضات لملاك العقارات غير المشمولة بالتأمينات.

وقال متحدث باسم الوكالة الاتحادية إنها تعكف على دراسة مطالب سنايدر. وكانت الوكالة قد رفضت نداءً سابقاً في يناير/ كانون الثاني الماضي لتقديم دعم مادي، لأن المناطق التي طلب سنايدر تغطيتها بالدعم لا تتفق واللوائح الاتحادية، لكن الوكالة قدمت دعماً غير مالي يتمثل في إيفاد ممثل عنها.

وفي شهر يناير أيضاً طلب سنايدر إعلاناً اتحادياً بالطوارئ والكوارث الكبرى، واستجاب الرئيس الأميركي باراك أوباما للإعلان، لكنه امتنع عن إعلان حالة الكارثة الكبرى، ثم كرر سنايدر مطالبه لكنها رفضت من جديد.

وقال سنايدر إن مدينة فلينت بولايته في حاجة ماسة لجهود متواصلة على المستوى المحلي والاتحادي مضيفا "المساعدات من جانب شركائنا الاتحاديين يمكن أن تحدث تغييراً كبيراً للأمام في فلينت".

وطالب نشطاء وبعض المشرعين الديمقراطيين بالولاية باستقالة سنايدر، لكن متحدثاً باسم الحاكم الجمهوري قال إنه لا يعتزم الاستقالة. ويدلي سنايدر بشهادته أمام لجنة من الكونغرس الأميركي في 17 مارس/ آذار الجاري بشأن أزمة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بالولاية.

وأوضح سنايدر إن الحكومة الاتحادية وافقت على أن تشمل العناية التي تقدمها مؤسسة "ميديكير" للرعاية الطبية للأطفال والحوامل في فلينت.

وغيرت مدينة فلينت مصدر التغذية بالمياه، ما تسبب في تلوثها بالرصاص وتغير لون مياه الشرب. كانت فلينت الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من ديترويت قد عادت لاستخدام مياه ديترويت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن رصدت اختبارات مستويات مرتفعة من الرصاص بمياه الشرب وفي دم بعض الأطفال.

تفجرت أزمة التلوث بالرصاص -التي كان يمكن معالجتها بمواد مانعة للتآكل- لتصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.

اقرأ أيضاً: إصابة عشرات الطلبة بأعراض "نوروفيروس" بجامعة ميشيغان 
المساهمون