وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن عناصر الجيش الإسرائيلي رصدت شخصين يحاولان اجتياز السياج الحدودي في العاشرة والنصف من ليلة الجمعة، وقام الجيش بإطلاق النار باتجاههما على الفور وقتلهما.
من جهته، أشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن قوات الجيش أطلقت النار باتجاه الشخصين من دون محاولة اعتقالهما أو اتباع أوامر إطلاق النار.
وأوضحت أن ذلك "نتيجة لتجارب الماضي، وقرار الجيش بتغيير تعليمات إطلاق النار على الحدود السورية لمنع حوادث تسلل لعناصر مسلحة من الجانب السوري للحدود".
ويخشى الجيش الإسرائيلي من تكرار محاولات اجتياز السياج الحدودي، ولا سيما بعد محاولتي تفجير عبوات ناسفة عند مرور دوريات إسرائيلية في المناطق الحدودية. وكان آخرها تفجير عبوة ناسفة عند الحدود السورية، وقبلها وقع انفجار مماثل عند الحدود اللبنانية.
كما تتحسب إسرائيل تحول حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان إلى حدود ساخنة، غير مستقرة، على غرار الوضع القائم في الجنوب عند الحدود مع قطاع غزة.
وحذرت إسرائيل على لسان وزير الدفاع موشيه يعلون، غداة قصف المواقع السورية، قبل أسبوعين من أنها لن تسمح بعمليات مشابهة، وأنه إذا قرر النظام السوري إشعال الحدود الشمالية، فإن إسرائيل لن تتورع عن إسقاطه.
ويمثّل سيناريو اشتعال الحدود مع سوريا ولبنان كابوساً يقلق الدوائر الأمنية الإسرائيلية التي تخشى من انتقال العمليات القتالية من الجولان وسوريا إلى داخلها، ولا سيما في ظل تحذيرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مطلع العام، من مخاطر تمركز جماعات أصولية إسلامية في الجولان، تتحرك لاحقاً لتحويل نيرانها ضد إسرائيل.