جونسون يمضي ليلة ثانية بالعناية المركزة... ومخاوف من تأثير غيابه على الحكومة

لندن

إياد حميد

إياد حميد
08 ابريل 2020
E5FF9A0D-D3C2-4888-8C11-614677EA7096
+ الخط -

أمضى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ليلة ثانية في العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة لندن جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا الجديد، وسط مخاوف من أن يؤثر غيابه على عمل حكومته.

وكان جونسون قد سمى وزير خارجيته دومينيك راب نائباً له في إدارة المهام والاجتماعات الحكومية، إلا أن راب لا يمتلك الصلاحيات لإدارة البلاد من دون موافقة بقية وزراء الحكومة البريطانية

وكان راب قد طمأن الجمهور البريطاني عن صحة جونسون ليقول "إنه يتلقى معالجة أكسجين تقليدية ويتنفس من دون أية مساعدة، ولا يحتاج لأي تنفس اصطناعي أو أي دعم تنفسي"، موضحا أنه "لا يزال بمعنويات مرتفعة، وسيظل وفقاً للإجراءات الطبية المعتادة تحت المراقبة في العناية المركزة".


وبينما نقلت صحيفة "ذا تايمز" عن مصادرها أن حالة جونسون مستقرة بعد أن انخفضت حرارته، قال مكتبه الرئاسي إنه يحتاج للأكسجين بسبب مشاكل في التنفس، ولا يحتاج إلى مساعدة أجهزة التنفس الاصطناعي، ولا يعاني من التهاب الرئة.
وكانت بريطانيا سجلت أعلى عدد من الوفيات خلال 24 ساعة يوم أمس بتسجيل 786 وفاة جديدة لتنافس بذلك إيطاليا وإسبانيا. وقال وزير الدولة لشؤون الصحة، إدوارد أرغار، صباح اليوم الأربعاء، إن رفع الإغلاق التام المفروض حالياً ليس في المنظور القريب.


وقال أرغار على شاشة "بي بي سي": "نريد أن نشهد تراجعاً في هذه الأرقام"، مؤكداً "لا نزال بعيدين عن رفع الإغلاق التام ولا أدري متى سنرفعه. يقول العلماء لنا إنهم يعدلون توقعاتهم بناء على البيانات بشكل دائم."
وتابع "يجب أن نتذكر دائماً أن هناك فجوة أسبوعين في العلاج وأعداد الوفيات وبين الخطوات التي نتخذها للحد من انتشار الفيروس، وهذه طبيعة المرض."
وكان كبير مستشاري الحكومة في المجال العلمي، باتريك فالنس، قال أمس إن هناك إشارات إلى تراجع عدد الإصابات بالفيروس، بعد أسبوعين من الإغلاق التام، مؤكداً أن بريطانيا بحاجة لأسبوع آخر للتأكد من ثبات هذه الأرقام.
وأشار فالنس إلى أنه في حال ثبت نموذج تراجع المرض على حاله، فإن الخدمات الصحية الوطنية لا تحتاج للمزيد من أسرة العناية المشددة. ويأتي ذلك بالتزامن مع افتتاح مستشفى نايتنغايل المقام في مدينة إكسل للمعارض في لندن، والذي يتسع لأربعة آلاف سرير.


وأكد عمدة لندن، صادق خان، هذه المعلومة صباح الأربعاء على "بي بي سي" بالقول إن لندن تمتلك القدرة العلاجية التي تحتاجها. ولفت إلى أنه "قبل بضعة أسابيع بدأنا التخطيط للأسوأ، وهو أن تحتاج ذروة الإصابات إلى 8 آلاف سرير في العناية المشددة في لندن"، مضيفاً "نمتلك عادة في كامل لندن نحو 800 سرير عناية مشددة مزودة بأجهزة التنفس الاصطناعي، والأكسجين وما شابه. والشكر لقدرة الخدمات الصحية الوطنية والجيش وآخرين أننا استطعنا افتتاح مستشفى ناتنغايل".


بدوره أكد راب أن الحكومة لن تتجه للتخفيف من إجراءات الإغلاق الحالي حتى تتضح لها صورة تطور انتشار المرض وأن بريطانيا تجاوزت مرحلة الذروة. وقال "إن الأمر الأساسي أن نأخذ قرارات مبنية على الأدلة وقلنا إننا سنراجع الوضع فور توفر أدلة على نجاعة الإجراءات الحالية".

لكن الشكوك تحوم حول قدرة راب على اتخاذ مثل هذا القرار، حيث إن وزير مكتب الحكومة، مايكل غوف الذي يقبع في العزل الذاتي، أكد على أن أية قرارات كبرى يجب أن تتم بالتوافق بين جميع أعضاء الحكومة.

وعند سؤال راب عن مدى قدرته على تعديل استجابة الحكومة لأزمة فيروس كورونا، مثل تخفيف قيود الإغلاق القائم، أجاب "لدي توجيه واضح جداً من رئيس الوزراء وكما كان رد فعلنا في هذه الأزمة، لدي توجيهات واضحة جداً عن كيفية التعامل مع انتشار الفيروس. وطلب مني أن أحل مكانه طالما كان الأمر ضرورياً. ولكن مسؤوليات الحكومة المعتادة ومبادئها ستنطبق على هذا الوضع".

ذات صلة

الصورة
Hospital doha

رياضة

كشف الدكتور يوسف المسلماني المتحدث الرسمي باسم قطاع الرعاية الصحية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، بالمؤتمر الصحافي، الذي عقدته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الخميس، في العاصمة الدوحة، عن عدد من الشروط التي يجب على الجماهير الرياضية معرفتها.

الصورة
يحفز فيتامين سي إنتاج خلايا الدم البيضاء (Getty)

منوعات

تُلحق الإصابة بفيروس كورونا أضراراً عديدة في جسم الإنسان، يمكن التعافي والتخلص منها تدريجياً. ولكي تقوم المناعة بمهمتها على أكمل وجه، هناك عدة مواد غذائية مساعدة
الصورة
ما هي أمنيات الأردنيين للعام 2022؟

مجتمع

تتركّز أمنيات الأردنيين، في العام الجديد 2022، على زوال فيروس كورونا والانتهاء من الجائحة ومتحوراتها، كما دعوات لعودة الحياة إلى طبيعتها وتحسّن الأوضاع المعيشية والقدرات الشرائية، ودوران عجلة العمل.
الصورة
هذه أمنيات المغاربة في عام 2022

مجتمع

على مشارف نهاية سنة 2021 وبداية عام جديد، توافق المغاربة على مجموعة من الأماني في عام 2022، تربّع على رأسها اختفاء جائحة كورونا وكلّ تحوّرات الفيروس الذي أثّر على حياة العديد من الناس.