استبق وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عرض المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، رؤيتها للحل السياسي خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سورية" في لندن. وفي مقالة نشرتها اليوم صحيفة "ذي تايمز"، انتقد روسيا و"سلوكها غير المبرر" في دعم الأسد، باستخدام قوتها العسكرية لتفادي هزيمته وإبقائه في السلطة".
وأتت التصريحات قبيل اجتماع عقدته "الهيئة العليا للمفاوضات" الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، صباح اليوم، في لندن، وعرض خلاله المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، "الإطار التنفيذي للعملية السياسية" وفق رؤية المعارضة السورية، التي تصرّ على "أن يكون الحل في سورية عادلاً، يلبي مطالب الشعب السوري، ويحمي مجتمعه، ويصون دولته، وأن لا يكون لبشار الأسد وأركان حكمه أي دور في مستقبل سورية.
كما شدد جونسون في مقالته على أن خطة المعارضة لا تهدف إلى إطاحة مؤسسات الدولة معتبراً أن "ذلك كان من الأخطاء في العراق، ولن يتكرر. وأكد إمكانية تفادي (السيناريو العراقي) والفوضى التي أعقبت إطاحة الرئيس العراقي، صدام حسين، عام 2003.
وتساءل وزير الخارجية البريطاني "لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلاً قوياً بل زعيماً ضعيفاً الى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبداً بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التي ارتكبها"، داعياً الأسرة الدولية إلى "التخلص من الدكتاتور السوري".