وأشار أسانج إلى أن أي احتمال لتسليم نفسه يعتمد على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع وزارة العدل الأميركية، بعدما تعهد سابقاً بتسليم نفسه إلى الولايات المتحدة الأميركية في حال العفو عن مانينغ، وذلك في حديثه لبرنامج "ذا بروجكت" الأسترالي، أمس الثلاثاء.
وأضاف أن فريقه يسعى إلى التواصل مع وزارة العدل وتحديد نواياهم إزاء قضيته، وما إذا كانت هناك أي إمكانية لإسقاط التهم ضده. واعتبر أسانج القضية ضده "قضية ظالمة وتافهة ضدّ ناشر".
وقال أسانج "قلنا سابقاً إن الاتهامات يجب أن تسقط، وعليها أن تسقط الآن. كان يجب أن تسقط خلال ولاية أوباما، وعليها أن تسقط الآن خلال ولاية ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، لكنها لم تسقط حتى الآن. ماذا نفعل إذن؟".
وأضاف "كنت مستعداً لفعل أي شيء، لتشجيع أوباما على اتخاذ القرار الصائب والعفو عن تشيلسي مانينغ، وهذا ما فعله في نهاية المطاف، لأسباب عدة متنوعة".
وكان فريق أوباما قد أعلن سابقاً عن عدم تأثير وعود أسانج على قرار أوباما بالعفو عن مانينغ، لكن أسانج أصرّ على أن "أوباما عفا عن مانينغ كي يوجه ضربة له لاحقاً".
يذكر أن أسانج لاجئ في سفارة الإكوادور في لندن، منذ يونيو/حزيران 2012، لتفادي تسليمه للسويد حيث وُجهت إليه تهم بالاغتصاب. ويبدي أسانج خشيته من أن تسلمه استوكهولم بدورها للولايات المتحدة الأميركية، حيث سيحاسب على نشر "ويكيليكس" وثائق عسكرية ودبلوماسية حصل عليها من تشيلسي مانينغ. كما واجه أسانج أخيراً اتهامات بتدخله بانتخابات الرئاسة الأميركية.
(العربي الجديد)