وقالت هذه المصادر لـ"العربي الجديد" إن الجانب القطري، الذي يرعى هذه المفاوضات، يأمل أن تكون هذه الجولة الجولة الختامية، قبل الانتقال إلى الحوار الأفغاني-الأفغاني، الذي لم يجر تحديد موعد لانطلاقه بعد.
في سياق مواز، توقعت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات تحدث إليها "العربي الجديد"، أن يتمكن الطرفان في نهاية هذه الجولة من التوصل لما يمكن اعتباره اتفاق إطار، يحدد مسؤوليات ومواقف الطرفين بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في الحوار الأفغاني - الأفغاني والمفاوضات، ووقف شامل لإطلاق النار، مما يمهد لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في أفغانستان.
وكان المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد سهيل شاهين، قد أكد في تصريحات لـ"العربي الجديد" "أن جولة المفاوضات التي تجرى في الدوحة، برعاية قطرية، تناقش مسودة اتفاق بين الطرفين"، رافضاً إعطاء مزيد من المعلومات بهذا الشأن، إلا أنه قال إن هذه الجولة من المفاوضات ستستمر لثلاثة أو أربعة أيام.
وفي آخر تغريدات المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، على حسابه الرسمي على "تويتر" والتي أعلن فيها استئناف جولة المفاوضات، بين واشنطن وحركة طالبان في الدوحة، في التاسع والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الجاري، رأى "أن جميع الأطراف تريد تقدماً سريعاً في المفاوضات".
كذلك توقع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد سهيل شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن يتم "إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات في هذه الجولة".
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أصدرت بياناً اليوم أعلنت فيه عن استضافة دولة قطر جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، استكمالاً لجولات المحادثات السابقة في الدوحة، والتي تهدف إلى إيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
وذكر البيان أنه خلال هذه الجولة من المحادثات، ناقش الجانبان: انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في الحوار الأفغاني-الأفغاني والمفاوضات، ووقفاً شاملاً لإطلاق النار.
وأشار إلى أنه في الكلمة الافتتاحية "أكد الطرفان أهمية إنهاء معاناة الشعب الأفغاني الذي يتطلع للسلام ويستحقه. وأكدا وجود رغبة متبادلة لدى الطرفين للتحرك بسرعة وإحراز تقدم ملموس".
ورحبت دولة قطر، والتي تقوم بالوساطة في هذه المحادثات، بجولة المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، واعتبرتها تطوراً مهماً وملموساً في محادثات السلام في أفغانستان، وعبرت عن الأمل في أن تحقق المحادثات النتائج المرجوة منها لتحقيق السلام الدائم في أفغانستان.