دخلت محافظة تعز دائرة الحرب واندلعت معارك هي الأعنف بين مليشيات الحوثيين، وقوات الأمن الخاص، (الأمن المركزي سابقاً)، الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتي استقدمت تعزيزات من صنعاء، وبين قوات الشرعية من معسكر اللواء 35 مدرع، ومساندة "اللجان الشعبية".
وجرت الاشتباكات التي دارت اليوم الأربعاء بعد محاولة سيطرة مسلحين حوثيين، بدعم من القوات الموالية لصالح، على أجزاء من الجهة الغربية المحاذية لمناطق الوسط بمدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.
وأفاد مصدر أمني يمني في قيادة اللواء35 لـ "العربي الجديد"، بمقتل نحو خمسة عناصر من الحوثيين، وعشرات الجرحى، مقابل قتيل وسبعة جرحى في صفو
ف قوات الشرعية، موضحاً أن الاشتباكات كانت عقب محاولة الحوثيين السيطرة على مستشفى "الجذام"، الكائن في مدينة النور، وبعض المرتفعات القريبة من المنطقة الأمنية لمعسكر اللواء 35 مدرع في الجزء الغربي لمحافظة تعز.
وأشار إلى أن قوات الجيش من اللواء 35 مدرع، الموالي للسلطة الشرعية، دفعت بتعزيزات عسكرية مدعومة بمسلحين من "اللجان الشعبية" في تعز، إلى مناطق المعارك، مؤكداً نجاحها في السيطرة على بعض المرتفعات الواقعة ضمن منطقتهم الأمنية.
وقال شهود عيان، لـ "العربي الجديد"، إن قوات الأمن المركزي الموالي للحوثيين انتشرت عصر الأربعاء في شارع المرور بالقرب من أهم المرافق الحكومية (البحث الجنائي، والأمن السياسي، والجوازات).
ولفت الشهود إلى انتشار جنود من القوات الخاصة وقناصين حوثيين، اعتلوا أسطح فرع مبنى البريد اليمني الكائن في شارع المرور، والمباني المجاورة له، وأوضحوا أن سيطرتهم على شارع المرور جاءت بعد سيطرتهم على أحد المرتفعات المطلة على مبنى البحث الجنائي.
سياسياً، تبذل القوى السياسية في تعز جهوداً لاحتواء ملف الأمن المتأزم بالمحافظة، إذ عقد محافظ تعز، شوقي أحمد هائل، اجتماعين؛ الأول مع أحزاب "اللقاء المشترك" بتعز، وأعضاء البرلمان لمناقشة التطورات العسكرية التي تشهدها المحافظة وجملة من القضايا الأخرى، والثاني مع اللجنة الأمنية في المحافظة، لوضع آلية لإنهاء التوترات الأمنية والعسكرية.
وقال مصدر سياسي حضر الاجتماعين لـ "العربي الجديد"، إن "اللقاء المشترك" ومحافظ تعز وشخصيات اجتماعية خرجوا واللجنة الأمنية باتفاق قضى على تشكيل لجنة مجتمعية من ضمنهم الأمين العام لحزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصر"، عبد الله نعمان، وشخصيات من أعضاء البرلمان في تعز.
وأوضح أن مهام اللجنة هي القيام بنزع فتيل التوترات العسكرية والإشراف على إزالة النقاط الأمنية المستحدثة من قبل أطراف الصراع، إضافة إلى النزول الميداني إلى مواقع تموضع القوات العسكرية الموالية للحوثيين، والقوات الموالية للشرعية، تمهيداً لانسحاب جميع تلك القوات العسكرية من المرتفعات، والشوارع والأحياء، والمرافق الحكومية، وإعادة انتشارها وفق الخطة الأمنية المقررة من اللجنة الأمنية في المحافظة، بحسب المناطق العسكرية.
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني في إدارة أمن شرطة تعز، أن نائب محافظ تعز الأمين العام للمجلس المحلي، محمد أحمد الحاج المحسوب على صالح، أصدر قراراً قبل يومين قضى بتعيين ضابطين مواليين للحوثيين، بدلاً عن نائب مدير شرطة تعز العقيد عبد الحليم الأشول الموالي للشرعية، ومساعد مدير الشرطة عدنان السقاف.
بدوره قال مصدر مقرب من الأشول، لـ "العربي الجديد"، إن القرار يعد مخالفاً للإجراءات القانونية، كون قرار تعيين نواب لأي مدير الشرطة في محافظة، لا يحق لأي جهة إصداره، موضحاً أن المخول بإصدار قرارات مماثلة هو وزير الداخلية وحده. لافتاً إلى أن في مثل هذه الظروف رئيس الجمهوري هو من له حق الإقالة والتعيين.
واتهم سياسيون نائب محافظ تعز، بأنه خلف صدور هذا القرار، بعد أن استغل غياب المحافظ، واتفق مع جماعة الحوثي بأن يصدر لهم مجموعة من القرارات في المكاتب الأمنية والعسكرية لتعزيز وجودهم في قيادة أمن شرطة تعز، مقابل تعيينه محافظاً لتعز بدلاً لهائل الذي كان قد أعلن اعتكافه في منزله في 23 مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم" تكثف ضرباتها ضد معاقل الحوثيين في صعدة
وجرت الاشتباكات التي دارت اليوم الأربعاء بعد محاولة سيطرة مسلحين حوثيين، بدعم من القوات الموالية لصالح، على أجزاء من الجهة الغربية المحاذية لمناطق الوسط بمدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.
وأفاد مصدر أمني يمني في قيادة اللواء35 لـ "العربي الجديد"، بمقتل نحو خمسة عناصر من الحوثيين، وعشرات الجرحى، مقابل قتيل وسبعة جرحى في صفو
وأشار إلى أن قوات الجيش من اللواء 35 مدرع، الموالي للسلطة الشرعية، دفعت بتعزيزات عسكرية مدعومة بمسلحين من "اللجان الشعبية" في تعز، إلى مناطق المعارك، مؤكداً نجاحها في السيطرة على بعض المرتفعات الواقعة ضمن منطقتهم الأمنية.
وقال شهود عيان، لـ "العربي الجديد"، إن قوات الأمن المركزي الموالي للحوثيين انتشرت عصر الأربعاء في شارع المرور بالقرب من أهم المرافق الحكومية (البحث الجنائي، والأمن السياسي، والجوازات).
ولفت الشهود إلى انتشار جنود من القوات الخاصة وقناصين حوثيين، اعتلوا أسطح فرع مبنى البريد اليمني الكائن في شارع المرور، والمباني المجاورة له، وأوضحوا أن سيطرتهم على شارع المرور جاءت بعد سيطرتهم على أحد المرتفعات المطلة على مبنى البحث الجنائي.
سياسياً، تبذل القوى السياسية في تعز جهوداً لاحتواء ملف الأمن المتأزم بالمحافظة، إذ عقد محافظ تعز، شوقي أحمد هائل، اجتماعين؛ الأول مع أحزاب "اللقاء المشترك" بتعز، وأعضاء البرلمان لمناقشة التطورات العسكرية التي تشهدها المحافظة وجملة من القضايا الأخرى، والثاني مع اللجنة الأمنية في المحافظة، لوضع آلية لإنهاء التوترات الأمنية والعسكرية.
وقال مصدر سياسي حضر الاجتماعين لـ "العربي الجديد"، إن "اللقاء المشترك" ومحافظ تعز وشخصيات اجتماعية خرجوا واللجنة الأمنية باتفاق قضى على تشكيل لجنة مجتمعية من ضمنهم الأمين العام لحزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصر"، عبد الله نعمان، وشخصيات من أعضاء البرلمان في تعز.
وأوضح أن مهام اللجنة هي القيام بنزع فتيل التوترات العسكرية والإشراف على إزالة النقاط الأمنية المستحدثة من قبل أطراف الصراع، إضافة إلى النزول الميداني إلى مواقع تموضع القوات العسكرية الموالية للحوثيين، والقوات الموالية للشرعية، تمهيداً لانسحاب جميع تلك القوات العسكرية من المرتفعات، والشوارع والأحياء، والمرافق الحكومية، وإعادة انتشارها وفق الخطة الأمنية المقررة من اللجنة الأمنية في المحافظة، بحسب المناطق العسكرية.
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني في إدارة أمن شرطة تعز، أن نائب محافظ تعز الأمين العام للمجلس المحلي، محمد أحمد الحاج المحسوب على صالح، أصدر قراراً قبل يومين قضى بتعيين ضابطين مواليين للحوثيين، بدلاً عن نائب مدير شرطة تعز العقيد عبد الحليم الأشول الموالي للشرعية، ومساعد مدير الشرطة عدنان السقاف.
بدوره قال مصدر مقرب من الأشول، لـ "العربي الجديد"، إن القرار يعد مخالفاً للإجراءات القانونية، كون قرار تعيين نواب لأي مدير الشرطة في محافظة، لا يحق لأي جهة إصداره، موضحاً أن المخول بإصدار قرارات مماثلة هو وزير الداخلية وحده. لافتاً إلى أن في مثل هذه الظروف رئيس الجمهوري هو من له حق الإقالة والتعيين.
واتهم سياسيون نائب محافظ تعز، بأنه خلف صدور هذا القرار، بعد أن استغل غياب المحافظ، واتفق مع جماعة الحوثي بأن يصدر لهم مجموعة من القرارات في المكاتب الأمنية والعسكرية لتعزيز وجودهم في قيادة أمن شرطة تعز، مقابل تعيينه محافظاً لتعز بدلاً لهائل الذي كان قد أعلن اعتكافه في منزله في 23 مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم" تكثف ضرباتها ضد معاقل الحوثيين في صعدة