جورجيا تندد بزيارة بوتين إلى إقليم أبخازيا

08 اغسطس 2017
+ الخط -


نددت وزارة الخارجية الجورجية، يوم الثلاثاء، بزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إقليم أبخازيا الانفصالي، بالتزامن مع الذكرى التاسعة للحرب في إقليم أوسيتيا الجنوبية والمعروفة إعلامياً بـ"حرب الأيام الخمسة"، والتي اعترفت روسيا على إثرها باستقلال الإقليمين المدعومين منها.

واعتبرت الخارجية الجورجية، في بيان نشر على موقعها، أن زيارة بوتين إلى "أبخازيا المحتلة" تمثل "امتداداً لسياسة موسكو الموجهة ضد تبليسي" و"انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي"، مطالبةً روسيا بـ"الكف عن الأعمال الاستفزازية تجاه الدولة الجورجية واحترام وحدة أراضي دولة ذات سيادة".

ووجهت الوزارة دعوة إلى المجتمع الدولي لـ"إبداء تقييم ملائم لأعمال موسكو وإرغام روسيا الاتحادية على الوفاء بالتزاماتها الدولية".

وفي وقت سابق، وصل بوتين إلى أبخازيا في أول زيارة له منذ أربع سنوات، وعقد لقاء مع الرئيس راؤول حاجيمبا، وأكد خلاله على استمرار روسيا في ضمان أمن أبخازيا واستقلالها.

وكانت روسيا قد تحركت عسكرياً في جورجيا في 8 أغسطس/ آب 2008، بعد قصف القوات الجورجية مدينة تسخينفالي، عاصمة إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي، ومقتل أكثر من عشرة جنود حفظ سلام روس.

وأعلن الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عن بدء "عملية الإرغام على السلام" في منطقة النزاع، والتي استمرت حتى عبور القوات الروسية حدود إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ودخولها الأراضي الجورجية وإعلان الهدنة في 12 أغسطس/ آب 2008.

وشكلت "حرب الأيام الخمسة" أول محطة لتحرّك روسيا عسكرياً خارج حدودها منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، لتواصل استخدام قوتها العسكرية عند بدء الأزمة الأوكرانية في مارس/ آذار 2014، تمهيداً لضمّ شبه جزيرة القرم، وصولاً إلى تدخلها المباشر في النزاع بسورية في نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 ولأول مرة بعيداً عن حدودها.