قال المنتج المصريّ محمد حفظي، إنه مندهش بسبب توقيف مدير التصوير الفلسطينيّ إيهاب عسل في مطار القاهرة، وعدم السماح له بالدخول إلى مصر لتصوير أحد الأعمال، مؤكدا أن: "مصر حالياً في أمس الحاجة لأن تشهد تصوير أعمال أجنبية".
تعود التفاصيل طبقاً لما رواه، المنتج المنفذ للجزء الخاص بالفيلم في مصر؛ وهو فيلم بريطاني مصريّ فلسطينيّ، محمد حفظي لـ "العربي الجديد": "أن مدير التصوير الفلسطيني إيهاب عسل حضر برفقة مواطنه المخرج هاني أبو أسعد إلى مطار القاهرة قادمين من فلسطين، لمعاينة أماكن التصوير والبدء في العمل على أحد الأفلام، ولكن بمجرد وصولهما إلى المطار تمّ توقيفهما، وبعد عدّة إجراءات تمّ السماح لهاني أبو أسعد فقط بالدخول، ومطالبة إيهاب عسل بمغادرة البلاد دون إبداء أي أسباب تذكر".
المنتج المنفذ محمد حفظي
طبقا لما رواه إيهاب نفسه لحفظي وينقله حفظي لنا، وحينما حاول الأخير الاتصال بأي جهات مسؤولة لمعرفة السبب وراء ما حدث، لم يتمّ الرد بأي إجابة نهائياً وفوجئ "بتكتم أمني كبير"، موضحاً أنه: "علم بكل هذه التفاصيل بعد مغادرة إيهاب مصر، وليس أثناء توقيفه لأن الأمن الذي استوقفه منع عنه الاتصال وأخذ هاتفه المحمول".
وأشار حفظي، إلى أنه: "حزن بشكل كبير للغاية، لأن مصر تمر بفترة حرجة وهي في أمس الحاجة لتصوير أي من الأعمال الأجنبية بداخلها، لتوصيل رسالة للعالم كله أننا بلد آمن". مؤكدا أن: "تصوير الفيلم كان يستغرق في مصر فقط من ثمانية إلى عشرة أيام، وكان بعض التصوير خارجيا ومنه داخلي في عدد من الأماكن منها دار الأوبرا المصرية".
وعن الحل في وجهة نظره قال إنه: "بصدد إصدار بيان إعلامي لشرح هذه الوقائع التي حدثت حتى يتم إيجاد الحل، وإلا سيتم التصوير في الأردن كبديل".
من ناحيته فقد وصف المخرج المصري عمرو سلامة ما حدث بالتدمير لصناعة السينما المصريّة؛ وذلك عبر حسابه الشخصي على فيسبوك حيث قال: "الدولة أعلنت منذ يومين دعم صناعة السينما بعدة قرارات، وبعدها بيوم واحد حدث حادث دمّر صناعة السينما في مصر وشوهنا عالمياً، وذلك بعد توقف تصوير فيلم المخرج الفلسطيني، هاني أبو أسعد، وهو من أهم المخرجين في العالم، تمّ ترشيحه لأوسكار مرتين، وربح جوائز في أهم المهرجانات العالمية منها مهرجان كان، هذا المخرج المحب لمصر كان أحد أحلامه أن يصور في مصر فيلمه الجديد، وكانت مصر ستستفيد بشكل كبير، لكن منع مدير تصوير الفيلم إيهاب عسل، من الحصول على تأشيرة الدخول لمصر، وتمّ احتجازه من قبل السلطات وترحيله بشكل مهين مع كل المحاولات والاتصالات لحل المشكلة، سيؤدي هذا إلى قرار المخرج بالتصوير في بلد آخر إذا لم يتم حل القضية".
وأشار سلامة، إلى أنه: "اجتمع هو وعدد من المخرجين المصريين، في محاولة للاعتذار بالنيابة عن بلدنا، ومحاولة التفكير في حلول وإلى الآن لم نصل لحل منطقي رسميّ أو غير رسميّ لحل المشكلة، خاصة وأن هذا الحدث ليس مضرا فقط لصناعة السينما، أو سمعة مصر أو الاقتصاد، الذي سيستفيد بتصوير الأفلام العالمية في مصر، أو أيضا مضر للسياحة وغيرها، لكنه حدث يطرح تساؤلات وتأملات حول دور الدولة الأمنية، حول الضرر الذي يسببه هذا الهلع الأمني على كل القطاعات الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر".