جنيف السوري: المعارضة تهدد بالانسحاب إذا واصل النظام جرائمه

30 يناير 2016
المعارضة ترفض التفاوض في ظل استمرار جرائم النظام (الأناضول)
+ الخط -

هدد وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية، السبت، بالانسحاب من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف إذا "استمر النظام في ارتكاب الجرائم".

وأعلنت الهيئة في بيان نشر على الإنترنت، بعيد وصول وفدها إلى سويسرا، أن الوفد "سيبلغ مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي، في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة، والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات".


وأوضح رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات، أن "وفد المعارضة يلتقي غدا الأحد المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في وقت يواصل فيه النظام ارتكاب جرائمه ضد المدنيين، رغم الضمانات الدولية المتعلقة بتحقيق مطالب الهيئة الإنسانية، وإذا واصل النظام ممارساته فإن الهيئة ستنسحب من المفاوضات".

وقال حجاب، في بيان الهيئة، "عشية لقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات، مع دي ميستورا، فإن التجاوب الذي أبدته الهيئة يأتي على خلفية الضمانات والتعهدات الخطية التي تلقتها من العديد من القوى الدولية".

ولفت إلى أن هذه الضمانات متعلقة "بتنفيذ المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن (2254)، الخاص بتحسين الوضع الإنساني في سورية، عبر فك الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين، والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين".

كما أشار إلى أن الموقف جاء إضافة إلى "التعهدات التي نُقلت للهيئة، على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتأكيد الخطي للمبعوث الأممي دي ميستورا، باعتبار المسألة الإنسانية فوق مستوى التفاوض مع النظام، وأنها لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية، كونها حقاً طبيعياً للشعب السوري".

وشدد حجاب على أن "وجود الوفد في جنيف مرتبط بتحسين الحالة الإنسانية، وليس في إطار العملية التفاوضية التي يجب أن تنطلق بعد ذلك، على أساس القرارات الأممية، والتي تنص على تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية".

وفي نفس الإطار، قال "من الواضح أن النظام يعمل على تقويض الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني، في ظل إمعانه، وحلفاءه، في استمرار ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وآخرها وفاة 16 مدنيا في مضايا (ريف دمشق)، نتيجة استمرار الحصار وسوء التغذية، إضافة إلى تكثيف قصف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة في المعضمية (ريف دمشق)، والتي ألقي عليها أكثر من 40 برميلاً متفجراً".

وأكد أنه "إذا أصر النظام على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر"، موضحاً أن "الوفد سيبلغ دي ميستورا نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات".