وقال المتمردون إنّهم دخلوا، صباح اليوم، مدينة الرنك وسيطروا عليها بالكامل، بعدما نجحوا في السيطرة على أجزائها الشرقيّة، خلال الأيام القليلة الماضية. وتُعتبر الرنك أقرب مدينة لحقل فلوج، الذي ينتج ألفاً ومائتي برميل نفط يومياً.
من جهته، قال مصدر داخل المعارضة، تحفظ عن ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد"، إنّ "خطتهم تكمن في السيطرة على أهم آبار النفط في أعالي النيل، وإغلاقها بهدف إحكام القبضة على جوبا، لا سيّما وأنّها تعتمد بشكل مباشر على إيرادات النفط".
في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم "الجيش الشعبي" في دولة الجنوب، فليب أقوير، سيطرة المتمردين على مدينة الرنك. وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات المتمردين متمترسة على مشارف المدينة، على بعد 60 كيلومتراً منها".
وأكّد المتحدث الرسمي أنّ "الجيش الشعبي ينتظرهم"، موضحاً أن "المتمردين شنوا هجوماً صباح اليوم، على منطقة الدوليب، جنوبي عاصمة ولاية أعالي النيل، لكنّ الجيش تصدى لهم".
ويأتي هذا التصعيد، في ظلّ صعوبات تعترض المفاوضات، التي استؤنفت بين الفرقاء الجنوبيين في أديس أبابا، الاثنين الماضي، غداة فشلهم في الاتفاق حتى الآن على أجندة التفاوض، لا سيّما بعد رفض المعارضة وجزء من "أصحاب المصلحة" (أي المجتمع المدني ومجموعة المعتقلين بقيادة الأمين العام للحركة الشعبية المقال، باقان أموم) الخارطة، التي فرضتها المنظمة الحكوميّة للتنمية في دول شرق أفريقيا "إيغاد".