جنوب السودان: استمرار المعارك بانتظار استئناف المفاوضات

11 فبراير 2014
استمرار المعارك في جنوب السودان
+ الخط -
تستمر المعارك العسكرية في جنوب السودان بين القوات النظامية الموالية للرئيس سليفا كير ميارديت والمتمردين الموالين لنائبه السابق رياك مشار، فيما تراوح جهود الدول الأفريقية لإعادة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات في أثيوبيا، مكانها.

وتأجل استئناف المفاوضات، التي كان يفترض أن تبدأ أمس الاثنين، بعد تأخر جوبا في اطلاق سراح 4 من الشخصيات السياسية المحسوبة على مشار، ومطالبة ممثلي الأخير بانسحاب الجنود الأوغنديين الذين دخلوا البلاد، بناءً على طلب رئيس جنوب السودان.

ونفى المتحدث باسم قوات مشار، موسيس فوك، الاتهامات التى وجّهت للمتمردين بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية، متهماً في المقابل قوات "الجيش الشعبي" في جوبا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار "عبر مهاجمة مواقع المتمردين، ورفضها إطلاق سراح المعتقلين الأربعة ليشاركوا في التفاوض".

كما اتهم نيروبي بأنها "رفضت السماح بسفر المعتقلين السبعة الآخرين (المبعدين من جوبا) إلى مقر المفاوضات في أديس أبابا".

في غضون ذلك، لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون، في هجوم شنه المتمردون في جنوب السودان على قافلة للمدنيين في مقاطعة مايوم بولاية "الوحدة"، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الشعبي، مالاك أيوين.

وأشار أيوين إلى أن الحافلة التي تم الاعتداء عليها من قبل القوات المتمردة الموالية لمشار، كانت لمدنيين ومتجهة إلى مدينة بانتيو في ولاية الوحدة، مؤكداً أن ذلك يُعدّ انتهاكاً صريحاً لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية الذي تم الاتفاق عليه أخيراً في أديس أبابا.

كما لفت أيوين إلى أن بعض المتمردين لا يزالون يهاجمون المناطق السكنية التي يقطنها المدنيون.

إلى ذلك، نفى وزير الدفاع في دولة جنوب السودان، الجنرال كوال ميانق، ما نشرته صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية، حول استعداد جوبا لتوجيه ضربة عسكرية ضد الخرطوم، على خلفية اتهام الأخيرة بشنّ غارات جوية على مناطق داخل أراضي جنوب السودان، ودعمها لقوات المتمرد رياك مشار.