جنوب السودان: "الشعبية" تتهم أوغندا بمحاولة اغتيال مشار

22 يوليو 2014
عناصر من قوات الحركة "الشعبية" المعارضة(فرانس برس/Getty)
+ الخط -
اتهمت الحركة "الشعبية" المعارضة في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بمحاولة تصفية رئيسها رياك مشار، عبر دعوته إلى زيارة كمبالا، فيما تسلمت الحركة والحكومة في جوبا، دعوة رسمية من دول "الإيغاد" لاستئناف عملية التفاوض نهاية الشهر الحالي.

وقال القيادي في الحركة يوهانس موسى لـ"العربي الجديد"، إن الرئيس موسفيني قدّم دعوة إلى مشار لزيارة كمبالا للمرة الثانية، ورأت الحركة أن ترسل نائب الرئيس ألفريد لادوا قوروا نيابة عن مشار، لاسيما أنها لا تثق في نوياه، غير أن موسفيني تجاهل وفد الحركة، على حد تعبيره.

واعتبر القيادي في الحركة أن تجاهل موسفيني استقبال وفد الحركة الزائر إلى اليوم الثاني، قد كشف عن نوايا الأخير الحقيقية وراء تمسكه بزيارة مشار شخصياً لكمبالا، لاسيما أن اسم الرجل ارتبط بمقتل قادة جنوبيين.

واستدل موسى بحوادث تاريخية مرتبطة بموسفيني، لتأكيد اتهامات الحركة له، منها مقتل زعيم الحركة جون قرنق، الذي توفي في حادثة تحطم طائرة عقب عودته من كمبالا في 2005، ومقتل زعيم "التمرد" جورج أطور عقب دعوة إلى زيارة كمبالا، ليعثر بعدها على الرجل مقتولاً في أحراج الجنوب.

وفي سياق منفصل، تسلمت الحكومة في جوبا والحركة "الشعبية" المعارضة، دعوة رسمية من دول "الإيغاد" لاستئناف عملية التفاوض في الثلاثين من الشهر الحالي، والتي علقتها الوساطة قرابة الثلاثة أسابيع بعد تشدد الطرفين في مواقفهما.

وعلم "العربي الجديد" أن الوساطة الأفريقية حذّرت الحكومة والمعارضة من أن الجولة الحالية ستكون حاسمة، وأن أي مناورة من قبل الطرفين لإفشال الجولة ستجعل الوساطة تلجأ الى سن عقوبات على الطرفين.

وكانت الوساطة قد منحت الطرفين مهلة 60 يوماً لوقف "الاحتراب" بينهما، غير أنّه مضى أكثر من شهر ونصف شهر من دون تحقيق أي تقدم فعلي على طاولة التفاوض.

وعقدت "الإيغاد" يوم أمس الاثنين، اجتماعاً مع مشار في أديس أبابا، ناقشت خلاله استئناف الجولة المقبلة من المفاوضات، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية وخرق الهدنة التي وقعها الطرفان أخيراً.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "الإيغاد" أبلغت مشار، إسوة بالحكومة في جوبا، بأهمية التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب المشتعلة بالدولة الفتية من خلال الجولة الحالية، إلى جانب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. كما حذّرت الطرفين من أن صبرها "قد نفد"، وأن أي تَعنت سيقودها إلى فرض عقوبات عليها.

وقال المستشار الصحافي لرئيس جنوب السودان سيلفا كير مَيارديت، ويك أتينج، لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحكومة مستعد تماماً لاستئناف التفاوض في الثلاثين من الشهر الجاري للوصول إلى اتفاق سلام، نافياً تماماً اتجاه جوبا إلى تقديم أي تنازلات بشأن مواقفها "الثابتة" من التفاوض.
المساهمون