جنرال إسرائيلي: ترامب لن يهاجم إيران في حال لم تلتزم بالاتفاق الإيراني

10 مايو 2018
مخاوف من اصطفافات خطيرة (Getty)
+ الخط -

قال جنرال إسرائيلي بارز إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهدف من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي إلى توفير ظروف تفضي إلى إسقاط نظام الحكم الحالي في إيران، محذراً في الوقت ذاته من عدم المراهنة على أي دور لواشنطن في تنفيذ عمل عسكري ضد طهران.


وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق، عاموس يادلين، إنه حصل على انطباع من خلال اللقاءات التي أجراها هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين في واشنطن بأن إدارة ترامب ترمي إلى توظيف العقوبات الاقتصادية على طهران، في الدفع نحو إيجاد بيئة تساعد على انتفاض الجماهير الإيرانية ضد النظام.

وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الخميس الإذاعة العبرية، أضاف يادلين، الذي يشغل حاليا منصب مدير "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أن الأميركيين ينطلقون من افتراض مفاده أن الأوضاع الاقتصادية في إيران، بالغة السوء مما يجعل العقوبات تلعب دورا في المس باستقرار النظام.

واستدرك يادلين أن رهانات إدارة ترامب مبالغ فيها، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار النفط لن يفضي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني.

وشكك يادلين في إمكانية أن تستجيب إيران للمطالب الأميركية بإعادة فتح الاتفاق النووي وتعديله، ليشمل فرض قيود على الترسانة الصاروخية ويلزم طهران بمنظومة تفتيش جديدة، إلى جانب تقليص قدرتها على التوسع في الإقليم، وتقديم يد العون للتنظيمات الإرهابية.

وأوضح أن قرار الانسحاب من الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر كبيرة، مشيراً إلى أن إيران يمكن أن تحذو حذو كوريا الشمالية، وتنسحب من ميثاق منع انتشار الأسلحة النووية، مما يجعلها تندفع نحو تطوير سلاح نووي.

وحذر يادلين الإسرائيليين من مغبة الرهان على أي دور أميركي في إحباط المشروع النووي الإيراني، بالوسائل العسكرية في حال انسحبت طهران من ميثاق منع انتشار الأسلحة النووية، منوها إلى أن ترامب يعي أن الأميركيين غير معنيين بخوض غمار أية حرب جديدة في المنطقة.

وأضاف "إسرائيل ستجد نفسها في مواجهة إيران لوحدها، وسيكون بإمكانها فقط خيار القيام بعملية عسكرية جراحية تستهدف المنشآت النووية بشكل خاص".



بدوره، حذر المعلق العسكري لموقع "وللا"، أمير أورن، من أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي فاقم المخاطر الاستراتيجية على إسرائيل. وفي مقال نشره الموقع أمس، حذر أورن من أن الخطوة الأميركية، التي تحمس لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستفضي إلى حدوث اصطفافات عالمية وإقليمية تضر بالمصالح الإسرائيلية.