جنرال أميركي يبحث المصالحة الأفغانية في إسلام أباد

28 ديسمبر 2018
+ الخط -
زار قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، الجنرال سكات ميلر، اليوم، العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وبحث خلالها مع القيادة العسكرية الباكستانية أبعاد المصالحة الأفغانية. كما أكدت القيادة العسكرية الباكستانية على ضرورة الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية المتخاصمة، معتبرة ذلك حلاً وحيداً للمعضلة.

كذلك بحث الجنرال الأميركي، وفق بيان لمكتب العلاقات العامة في الجيش، مع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال جاويد قمر باجوه، كيفية مساهمة باكستان في المصالحة الأفغانية، وكيف يمكن لإسلام أباد أن تلعب دورها بهذا الصدد.

وأضاف البيان أن الطرفين شدداً على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف الأفغانية المتخاصمة وأنها الحل الوحيد للأزمة الأفغانية التي تُلقي بظلالها على الوضع في المنطقة بشكل عام.

ولم يتحدث بيان الجيش حول مدى إمكانية إجراء الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاجل القريب، إلا أن بعض وسائل إعلام أفغانية كقناة "أريانا" قد أكدت وقوع اتفاق بين الحكومة وطالبان على الجلوس على طاولة واحدة، من دون ذكر التفاصيل أو موعد اللقاء المرتقب.

فيما أكدت قناة "يك" المحلية الأفغانية أن الـ13 من يناير/ كانون الثاني المقبل سيشهد انعقاد الجلسة الأخرى بين ممثلي طالبان وبين مسؤولين أميركيين، وذلك إما في مدينة جدة السعودية أو في الدوحة، وأن الولايات المتحدة الأميركية تسعى من خلال قنوات مختلفة إلى أن تقنع طالبان بالجلوس مع مفاوضي الحكومة هذه المرة.

وكان ممثلو طالبان قد رفضوا الجلوس مع مفاوضي الحكومة الأفغانية بعد أن تحدثوا مع المسؤولين الأميركيين قبل عشرة أيام في الإمارات. وقد أدى هذا الأمر إلى استياء كابول وواشنطن.

وكانت الخارجية الباكستانية قد أكدت، أمس الخميس، خلال تقديم إيجاز أسبوعي، أن وزير الخارجية شاه محمود قرشي يقوم حالياً بجولة إلى دول المنطقة، وهي الصين وروسيا وإيران وأفغانستان، ليبحث معها أبعاد المصالحة الأفغانية.

كما ذكرت أن جميع الدول تعرف الآن مدى أهمية دور باكستان في المصالحة الأفغانية، مؤكدة أيضا أن قرشي سيزور دولة قطر في الأيام القريبة المقبلة بشأن المصالحة الأفغانية.