وحصل "العربي الجديد" على تسجيل مصور لاجتماع عقدته "طالبان" لاستقبال بختاور في مديرية بالات بلوك بإقليم فراه، يتحدث فيه الأخير حول إقامة الحكومة الإسلامية، مؤكدا أن الحل لوقف حمام الدمام في البلاد هو إقامة نظام إسلامي، معربا عن عزمه على دعوة أشخاص آخرين إلى الانضمام لصفوف "طالبان".
ويعد الجنرال السابق بختاور من الرموز القبلية في الشمال الأفغاني، وكان يشغل منصب مسؤول أمن إقليم فراه سابقا، لذا أثار انضمامه جدلا كبيرا في الساحة الأفغانية، كما خصصت وسائل إعلام محلية ونقاشات وسائل التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة للقضية.
Twitter Post
|
وفيما لم تعلق الحكومة الأفغانية رسميا بهذا الشأن كون الرجل لا يشغل منصبا حكوميا في الوقت الحالي، غير أن الناطق باسم الداخلية، طارق آرين، تأسف في تغريدة له على حسابه بتويتر أن ينضم شخص له نفوذ بصفوف المسلحين وأن يفضل العنف على الحياة الآمنة.
ويتمتع بختاور بنفوذ كبير في الشمال الأفغاني ويتحدر من أسرة عريقة، وفضلا عن كونه والد نائب حاكم إقليم فراه مسعود بختاور، فإن ابنه فريد بختاور الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية العام الماضي شغل منصب رئيس عضو الشورى الإقليمي، وهو بمثابة البرلمان في الإقليم.
من جهتها، رفضت عائلة بختاور في بيان انضمامه إلى صفوف "طالبان"، واعتبرت أن ما قام به يمثله لوحده وليس العائلة بأكملها، لافتة إلى أنه لم يكن يشغل أي منصب حكومي في الوقت الحالي وأنه كوجه قبلي ذهب إلى المنطقة التي تسيطر عليها "طالبان" في مديرية بالات بلوك من أجل الوساطة بين أسرتين متخاصمتين.
حركة "طالبان" سارعت من جهتها، إلى وضع حد لكل ما أثير من الجدل حول حقيقة انضمام الجنرال السابق، وأكدت أن ذلك تحقق بفعل جهود هيئة التجنيد في الحركة.
وقال الناطق باسم الحركة، قاري يوسف أحمدي، في بيان، إن الجنرال بختاور تعهد ألا يعود إلى الحكومة مرة أخرى، وأنه سيسعى مستفيدا من نفوذه إلى إقناع أكبر عدد من عناصر الحكومة بالانضمام إلى "طالبان".
وأضاف أحمدي أن "طالبان" عقدت من أجل استقباله اجتماعا كبيرا شارك فيه قياديو الحركة ووجهاء القبائل، وتحدث فيه الجنرال بختاور حول خططه المستقبلية.