جميل راتب يصدم جمهوره يوم تكريمه (صور)

القاهرة

مروة عبد الفضيل

avata
مروة عبد الفضيل
21 سبتمبر 2016
B6A5597D-1B41-4389-AB82-86EE751E4414
+ الخط -
في مشهد صادم لجمهور الفنان المصري القدير، ظهر جميل راتب مساء أمس الثلاثاء، على مقعد متحرك، وتبدو عليه علامات الشيخوخة بشكل كبير، أُثناء تكريمه في مهرجان المسرح التجريبي الذي عاد إلى الحياة الفنية مرة أخرى، بعد غياب خمس سنوات.

ولم يتمالك الفنان القدير نفسه، فبكى وهو يلقي كلمة شكر على مقعده وسط تصفيق متواصل استمر لما يزيد عن خمس دقائق، وكانت الأيدي تصفق والعيون تبكي، في مشهد واقعي مؤثر ليس من رواية سينمائية.

فقال جميل: "أتقدم بالشكر لوزير الثقافة، والدكتور سامح مهران، لهذا التكريم الذي يعد فخراً وشرفاً بالنسبة لي، ولا بد من ذكر بعض الشخصيات التي قدمتني لأول مرة كمخرج بنص للراحل سعد الدين وهبة، والدكتورة هدى وصفي، التي فتحت لي أبواب مسرح الهناجر، ومحمد صبحي، وكرم مطاوع، وعلي بن عياد من تونس الذين دعموا استمراري في الإخراج المسرحي بثقة أكبر في مصر وفرنسا، وختامًا أحب أن أوجه رسالتي لشباب المسرحيين أبدعوا، واجتهدوا، فأنتم مستقبل المسرح والوجه المشرق له".

قدمت حفل الافتتاح الإعلامية جاسمين زكي، بتقديم تاريخ مهرجان المسرح التجريبي، نافذة المسرح المصري على العالم، ليصعد بعدها رئيس المهرجان سامح مهران ويلقي كلمته التي أكد فيها أن هذه الدورة ليست منعزلة عن الدورات السابقة، مضيفاً أن إصرار المسرحيين وتمسكهم بالمهرجان هو سبب عودته للحياة مرة أخرى، حيث جاء استئنافه بعد اجتماعهم في مؤتمرهم القومي، إذ أصروا على العودة، التي توازن بين الاتصال والانفصال.



وأوضح أن للمهرجان تاريخا لا يجب ولا يصح التغاضي عنه، وله سمعه دولية اكتسبها على مدار اثنتين وعشرين دورة، أصدر فيها ما يزيد عن ستمائة كتاب أثرت المكتبتين المصرية والعربية، وأحدثت ثورة معرفية في كافة علوم المسرح، وأوجدت مبدعين من ذوي الحساسية المغايرة، وكذلك حركة نقدية متجددة متسلحة بمنهجية رصينة وصارمة.

وبين أن الانفصال يأتي عبر إضافة كلمة معاصر إلى مسمى المهرجان، وهي إضافة تسعى إلى الانفتاح على مسارح مختلفة في توجهاتها من ناحية، ومن ناحية أخرى تأمل في اجتذاب شرائح جماهيرية تتجاوب مع ذلك الاختلاف، قائلا "اليوم نعود كمؤسسة، حيث أصبح للمهرجان مجلس إدارة، وميزانية مدرجة في الموازنة العامة لوزارة الثقافة، كما أن إدارة المهرجان أسندت إلى سيدتين في سابقة هي الأولى من نوعها، بما يؤكد مكانة المرأة المصرية وقدرتها الإدارية والإبداعية، اليوم نعود منفتحين على كل المهرجانات، خاصة العربية منها، حريصين على التكامل والتفاعل معها بما يعود بالنفع علينا جميعاً".

ووجه الشكر " للآباء المؤسسين" لهذا المهرجان، وهي قائمة طويلة تضم في مقدمتها الدكتور فوزي فهمي، والكاتب المسرحي محمد سلماوي، والمخرج الكبير فهمي الخولي، والأستاذ الدكتور حمدي الجابري.

وأعقب ذلك تكريم 6 شخصيات من الرموز المسرحية وهم من كينيا مومبى كايجوا، من الصين، المخرج لو آنج، ومن الإمارات محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح،  والأميركية، تورانج يجيازاريان، ومن نيجيريا، فيمى أوسوفيسان.



وأعقب التكريم العرض المسرحي "عاصفة رعدية" من الصين، ويتناول الأثر المدمر للعادات الاجتماعية ذات الطابع الطبقي على المجتمع الصيني، من خلال أسرة "زو" التي تتعرض للتفكك وجنون أفرادها، بعد سلسلة من وقائع القهر الطبقي والقهر ضد النساء.

 

المساهمون