جماهير الكرة الليبية تثور بسبب سوء نتائج أنديتها في المسابقة الأفريقية

24 ديسمبر 2018
جماهير نادي الأهلي طرابلس الليبي (Getty)
+ الخط -

صُدمت جماهير كرة القدم في ليبيا بالمستوى الهزيل الذي قدمته الأندية الأربعة "النصر والأهلي بنغازي والأهلي طرابلس والاتحاد"، الممثلة لليبيا في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.

وأقصيت الأندية الأربعة من المراحل الأولى بعد أن سجلت نتائج مخيبة للآمال، إذ غادر النصر بطل الدوري الليبي من دور الـ32 في دوري أبطال أفريقيا أمام حوريا كوناكري الغيني، بعد أن فقد لقاء الإياب بـ6-2 في مباراة شهدت ريمونتادا تاريخية للفريق الغيني، الذي خسر في لقاء الذهاب بملعب النصر بـ3-0 لينتقل النصر تلقائياً إلى دور الـ32 مكرر في كأس الكونفدرالية.


وفقد الأهلي بنغازي وصيف ليبيا نتيجة مباراة الإياب أمام مستضيفه صن داونز الجنوب أفريقي بـ4-0، بعد أن تعادلا سلباً في لقاء الذهاب، ليكون سيناريو الأهلي بنغازي مشابهاً لجاره ويتحول إلى الكونفدرالية أيضاً.

وانتهى مشوار الأهلي طرابلس في البطولة مبكراً، بعد أن خرج أمام الخصم المغمور نيو ستارز دوالا الكاميروني بالتعادل ذهاباً 1-1 على ملعب الأهلي، والتعادل إياباً 0-0 في الكاميرون، لينجح نيو ستارز في إطاحة الفريق الليبي الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في النسخة قبل الماضية، فيما لم يكن حال الاتحاد صاحب لقب كأس ليبيا مختلفاً، إذ تعرض للإقصاء هو أيضاً على يد نهضة بركان المغربي، الذي حقق الفوز على الاتحاد ذهاباً وإياباً 4-0 في مجموع المباراتين.

وتسود حالة من الإحباط داخل الشارع الرياضي الليبي الذي يُلقي اللوم على اللاعبين وإدارات الأندية التي تصرف المبالغ الطائلة دون تحقيق نتائج تذكر، إذ يرى متابعون للشأن الكروي الليبي ما يتقاضاه اللاعبون من أرقام كبيرة، تتجاوز بكثير لاعبين ينشطون في دوريات الجوار، في الوقت الذي يعجز فيه اللاعب الليبي عن تحقيق إنجاز للأندية والمنتخبات، بالإضافة إلى الأموال التي تصرف من أجل المعسكرات الخارجية، وتُهدر بدون الوصول إلى المبتغى.

ويأمل الشارع الرياضي أن تستغل كل هذه الأموال وقيمة العقود الكبيرة في تطوير الفئات السنية والبنية التحتية، وتكوين قاعدة صلبة للكرة الليبية من أجل تحقيق النجاحات والأمجاد، وتجدر الإشارة إلى أن الكرة الليبية تشهد حالة من الفوضى وسوء التنظيم ومشاكل عديدة تمر بها من صراعات على مستوى الأندية فيما بينها، ومشاكل بين الأندية واتحاد الكرة، إضافة إلى الحظر الدولي المفروض على الملاعب الليبية بسبب الوضع الأمني، الذي يجبر الفرق الليبية على خوض مبارياتها في دول الجوار.

 

دلالات
المساهمون