جمال عبدالحميد: اللمبي لم يحترم المهنة ولن أعمل معه

28 يناير 2015
من "الشوارع الخلفية" (العربي الجديد)
+ الخط -
عبر "جسر الخطر" لتحقيق "حلم الجنوبي"، في "زيزينيا"، صرخ "آه يا غجر"، و"أنا والحكومة"، ثم أراد السطوع بـ "بشمس الأنصاري" ففشل بسبب "اللمبي"، لذا دخل من "الشوارع الخلفية" ليقابل "الركين". أبرز محطات جمال عبد الحميد، الذي برغم نجوميته في الإخراج يقدّم عملاً واحداً كلّ عامين أو ثلاثة أعوام، وأحياناً يفضّل الاختفاء لسنوات.

عن السبب بدأنا حوارنا معه فأجاب:
تاريخي السبب، حفاظاً عليه واحتراماً له ولجمهوري، لن اختار أي عمل كي أقف وراء الكاميرا وأقول أكشن، فهل بعد كل هذا العمر وكل هذه الأعمال التي نالت إعجاب الكثيرين، أهين نفسي مع نصّ غير لائق أو حتى غير قابل للتعديل والتصحيح، وكما نقول بلغتنا الإخراجية "ورق مافيهوش نفس"!

- ما معايير اختيارك للعمل الذي ستخرجه؟
ضرورة أن يتوافق الورق (القصة والسيناريو والحوار) معي، سواء في السينما أو التلفزيون، فيستحيل بعد هذا العمر أن أقدم للجمهور أي شيء والسلام، فلا بد من تقديم عمل يتضمّن فهمي ووعيي ووجهة نظري، لن أقدّم عملاً لمجرّد تقاضي أجر، فأنا من الآخر وكما اعتدت منذ بدء مشواري مع الإخراج لا أعمل لأجل المال، بل لتقديم عمل درامي ذي قيمة فنية عالية.

- هل تشترط العمل مع الفنانين الكبار؟
لا، على الإطلاق، لا تهمّني الأسماء بقدر ما يهمني السيناريو، أنا لا أبحث عن أسماء النجوم نهائياً، وإذا وجدت نصّاً لكاتب شاب اختار ممثلين شباناً، لما تردّدت في إخراجه، وقد شاهدت خلال الفترة الأخيرة أعمالاً لوجوه جديدة كانت محترمة.

- لماذا أخرجت مسلسل "الركين" قبل عامين وشارك في بطولته محمود عبد المغني وياسر جلال ولقاء الخميسي؟
(ضاحكاً) لأنني أنا من كتب السيناريو والحوار، وتطرّقت في هذا المسلسل بمصداقية لسلبيّات عديدة تحدث في المجتمع المصري، والعمل، الحمد لله، لاقى ردود أفعال جيّدة.

- ولكن النجاح لم يكن حليف مسلسل "شمس الأنصاري" بطولة محمد سعد قبل ثلاث سنوات.. هل ستعيد التجربة مع سعد الشهير باللمبي، لعلّها تنجح فهو ممثل محبوب؟
لا يمكنني أن أعيد التجربة مع سعد مرّة أخرى، فتصرفاته في هذا المسلسل لا تدلّ على احترام للمهنة، كان يتصرف على أنّه اللمبي، الشخصية الشهيرة والمحبوبة. أمام العدسة يجب أن يسترشد الممثل بالمخرج، أن يحترم جهد الكاتب وفريق العمل، ولكن سعد تصرّف كمخرج ومنتج، وتدخّل في عمل غيره، ما أدّى إلى ظهور العمل على الشاشة مهلهلاً ومشوّهاً. يكفي أن تعرفوا أنه رفض استكمال تصوير 270 مشهداً من المسلسل!! أليس هذا سبباً كافياً ووافياً للفشل، (بسخرية) يبدو أنه أخطأ العنوان، وكان يظنّ نفسه يمثّل فيلماً من أفلام السبكي!
المساهمون