ترسم الفنانة الكارتون في الصحافة أيضاً، وفي العام الماضي قامت برسم واحدة من جماعة "فيمن" التي ظهرت بصدر عارٍ وكتبت على جسدها "أنا نبية نفسي".
الرسم حقّق نجاحاً كبيراً وأصبح فاتحة لسلسة ظلت تزيد عليها حتى أصبحت عملاً ضخماً. تقول ميساجيه، في بيانها عن المعرض، إنها تعمل بسرعة كبيرة لذلك تغط الورق في الماء ثم ترسم عليه بالحبر فتنتشر الخطوط بشكل مغاير يجعل تجربتها مختلفة، لكن الفنانة ستترك الورق ليجف ثم تعود للرسم عليه مرة أخرى. إنها تقنيتها الخاصة وبصمتها التي تعتمد كثيراً على حظوظ الصدفة معها.
التقنية الخاصة بميساجيه بدأت معها في العام 2005، حيث اكتشفت جماليات جديدة في أشكال مختلفة من التقنيات ومن بينها الغرافيك أيضاً والدمج بين الجسد والكلام والصورة، فأن يكتب على جسد المرأة هذا يعني منح شيء صامت ومنتهك صوتاً.
من هنا سيركّز النقاش الذي سيقام في "بيروت للفن" على اشتغال ميساجيه لكسر المثالية من جهة والفانتازية من جهة أخرى، والتي تشيّء جسد المرأة وتنظر إليه بالصورة المكرسة أو النمطية أو تلك التي تبدو ظاهرياً مختلفة لكنها تحمل المكنونات نفسها عند تحليلها.