وأفادت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين في المشاورات، لـ"العربي الجديد"، بأن الجلسات مع ولد الشيخ تستأنف عصر اليوم في الكويت، ومن المتوقع أن تتواصل فيها النقاشات حول التمديد للمشاورات والعديد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
وكانت المشاورات دخلت مرحلة جمود الأيام الماضية على إثر غياب المبعوث الأممي الذي غادر الكويت يوم الأحد الماضي للمشاركة في أعمال القمة العربية التي انعقدت في نواكشط، وعاد الأربعاء.
ووفقاً للمدة التي أعلنها ولد الشيخ في الجلسة الافتتاحية التي استأنفت خلالها المشاورات في الكويت 16 يونيو/حزيران الجاري، فقد كان من المقرر أن تختم اليوم المفاوضات أعمالها بعد مرور أسبوعين، إلا أنه ومع مضي غالبية الأسبوع الجاري، دونما جلسات وتقدم حقيقي، تفيد مصادر قريبة من المشاركين بقرار يمدد المهلة أسبوعاً إضافياً.
وتنعقد المشاورات بنسختها الثانية التي انطلقت منذ أسبوعين بأجواء شديدة التعقيد، تراجعت معها الآمال بالوصول إلى اتفاق، حيث أكّد مشاركون أن النقاشات عادت إلى المربع الأول، وتحديداً بالخلاف حول تراتيبة القضايا وطبيعة الأولويات المطلوبة للوصول إلى حل.
ويطالب وفد الحكومة بالبدء في تنفيذ مقتضيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وفي مقدمتها الانسحاب من المدن وتسليم أسلحة المليشيات، كمقدمة لأي حل سياسي. وفي المقابل يطالب وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بتقديم الشق السياسي المرتبط بتشكيل حكومة توافقية على ما عداه، بحيث تتولى هي الإشراف على الإجراءات المختلفة.