عرض الزوجان الدنماركيان، بيتر وغيتا دريكسن، جزيرة "هالمو Halmø" الواقعة بين "فيون" و"أيوروا" في جنوب البلاد، والتي امتلكاها على مدى ما يقرب من 5 عقود، للبيع.
ولم يعد باستطاعة الزوجين، وهما في عقدهما الثامن، الحفاظ على 43 هكتارًا من مساحة الجزيرة ومنزلهما البالغ 200 متر مربع "فالأمر يتطلب وقتاً طويلاً، وزوجتي الآن عمرها 82 سنة، ولم يعد الأمر سهلاً كما كان حين اشترينا الجزيرة قبل 50 سنة"، بحسب ما يذكر الزوج بيتر لصحيفة "فيون".
ويبدو أن "الحزن" بسبب اتخاذ قرار البيع هو ما يشعر به هذان الزوجان بحسب ما ذكرا للقناة التلفزيونية لبلدهما (دي آر) التي أنتجت فيلماً قصيرًا عن حياتهما على هذه الجزيرة "فقد كنا نرغب أن تبقى ملكيتها ضمن العائلة، وتذهب كإرث لأبنائنا الأربعة، لكن أحداً منهم لم يظهر رغبته بامتلاك الجزيرة".
جانب من الجزيرة (ويكيبيديا)
وعاش الزوجان وأطفالهما منذ عام 1970 على أرض هذه الجزيرة يتناولون الكثير من الأسماك وما يزرعه بيتر وغيتا بأنفسهما. كما ينتقلون إلى البر من خلال مركب بسيط يبحر في المياه لأقل من 10 دقائق، إذ لا يوجد على أرض الجزيرة معسكر تخييم صيفي أو دكان، ولا يعيش عليها سوى هذه العائلة التي اشترتها بعد أن "وقعنا في حبها، ناشدين الهدوء والسكينة بعيداً عن المدن والناس"، بحسب ما يذكران.
ورغم إصرار الزوجين على إبقاء الثمن الذي دفعاه منذ خمسين سنة لتملك الجزيرة سرًا لا يبوحان به لأحد، إلا أن تقييم سعرها هذه الأيام هو بين 15 إلى 20 مليون كرونة (حوالي 2 إلى 3 ملايين يورو)، وفقاً لتقييم رسمي مختص بأسعار الأراضي والمنازل في الدنمارك.
وتتوفّر الجزيرة على الكهرباء والمياه الجوفية وخط هاتف وإنترنت. وعمل الزوجان في زراعة أرضهما بالقمح طيلة عقود ماضية. ليس ذلك فحسب، فمنذ عام 1997 تتوفر الجزيرة على ملعب غولف.
ويذكر مكتب الدليل (الوسيط) العقاري الذي تعهد بإيجاد مالك جديد للجزيرة أنها "جزيرة فريدة من نوعها، لأنها ستكون ملك فرد أو أسرة واحدة".
والدنمارك فيها نحو 32 جزيرة يملكها أفراد أو أسر ويعيش فيها ما بين شخص إلى 43 كحد أقصى. وليس إلزامياً أن يقيم الشاري على الجزيرة، بل بإمكانه وفقاً للوسيط العقاري، استخدامها كمكان استجمام صيفي، لكن يتعين على الشاري أن يؤمن بنفسه وسيلة انتقاله من وإلى البر.