لم تتغير العادات في جزيرة فولا البريطانية منذ قرون. فهي لا تحتفل بأعياد الميلاد ورأس السنة في نفس اليوم مع بقية العالم، بل عليها الانتظار أسبوعين.
وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية أن سكان الجزيرة يحتفلون اليوم الجمعة بعيد الميلاد، وعليهم الانتظار إلى 13 من هذا الشهر للاحتفال بالسنة الجديدة.
وكبقية العالم سوف يفتح الأطفال الهدايا الليلة بعدما انتظروا طويلاً أن يرسلها سانتا كلوز، كما سيتجمع أهالي الجزيرة الصغيرة في بيت واحد للاحتفال الجماعي.
ويرجع السبب في هذا التأخير إلى كون هذه الجزيرة ما زالت تعتمد على تقويم سنوي يعود إلى ما قبل التقويم الغريغوري المعتمد اليوم من قبل باقي الدول.
ويصر أهالي الجزيرة البريطانية، الواقعة وسط المحيط شمال البلاد، على التمسك بعاداتهم، بما فيها لغتهم التي لم يعد يتحدثها سوى أهل الجزيرة الذين لا يتجاوز عددهم 30 شخصاً فقط.
وليس أهل الجزيرة فقط من يحتفلون بالأعياد متأخرين، إذ ما زال هذا التقويم معتمداً من قبل مناطق في روسيا مثلاً.
ويقول أحد مواطني الجزيرة إن أهلها هم المصيبون، وأن الذنب ليس ذنبهم إن كان بقية العالم قد تغيّر.
(العربي الجديد)