جريمتا قتل وحشيتان لطفلين تفجّران غضب المغاربة

27 نوفمبر 2019
مطالبات بتوفير الأمن للأطفال (Getty)
+ الخط -
قبل أن تنهي مصالح الشرطة القضائية والنيابة العامة كشف خيوط الجريمة البشعة التي اهتزت لها مدينة العرائش، شمالي المغرب، بداية هذا الأسبوع، المتمثلة في قتل طفل في السابعة من عمره والتمثيل بجثته، شهدت مدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، مساء الثلاثاء، جريمة مماثلة حيث قتل طفل لا يتجاوز عمره السنوات الخمس، ما أدى إلى خروج بعض المواطنين الغاضبين في المدينتين، مطالبين بتوفير الأمن للأطفال.

الجريمة الثانية كان أحد الأحياء الشعبية بمدينة سلا مسرحاً لها، إذ أقدم شخص في الثلاثينيات من عمره على قتل طفل في سن الخامسة، لا تربطه به أي قرابة، حيث عمد إلى طعنه بسكين ثم حاول أن يلوذ بالفرار، قبل أن يحاصره سكان الحيّ إلى أن وصلت الشرطة التي أوقفته.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها حول جريمة مدينة سلا، إن المتّهم البالغ من العمر 33 سنة، "يبدو في وضعية عقلية غير طبيعية"، في تلميح إلى احتمال إصابته بخلل عقلي، مضيفة أن المتهم قام بقتل الطفل لأسباب وصفتها بغير المنطقية وغير الواضحة، حيث استلّ سكينا قابلا للطي، وطعن به الطفل ثم حاول الفرار.

الضحية الذي فارق الحياة قبل وصول الإسعاف بسبب النزيف الذي تعرّض له، لم تكن تربطه بالمتهم أي علاقة أو معرفة مسبقة، وأدى مشهد سقوطه مضرجا بالدماء إلى غليان شعبي، حيث تجمهر العشرات من المواطنين وحاول بعضهم افتكاك المتهم من يد الشرطة من أجل الانتقام.

احتجاجات مماثلة عرفتها مدينة العرائش، شمالي المغرب، بسبب الجريمة التي لا تقل بشاعة، والتي تم اكتشافها أول أمس، حين عثر بعض المارة على أجزاء من جثة طفل تم قتله والتمثيل بجثته، ليعثر عناصر الشرطة في وقت لاحق على باقي الأجزاء (الرأس واليدين)، في بيت أسرته داخل الثلاجة، حيث تم توقيف كل من والده وزوجته الثانية، ووجهت لهما تهمة قتل الطفل ذي السبع سنوات.


خيمة العزاء التي أقيمت قرب بيت أم الضحية، التي انفصلت عن والد الطفل القتيل في وقت سابق، تحوّلت إلى نقطة انطلاق لمسيرة شعبية عفوية جابت شوارع المدينة، منددة بالاعتداء على الأطفال وتعنيفهم.