تحولت جريمة قتل ذهب ضحيتها بائع مجوهرات في أحد الأحياء الشعبية شمال مدينة طنجة المغربية، وارتكبها شابان أحدهما قاصر والثاني يبلغ من العمر 21 عاماً، مساء الاثنين الماضي، إلى مسيرة احتجاج للمئات من السكان، عصر أمس، طالبوا خلالها بإرساء الأمن بالمدينة.
وكان شابان قد اقتحما بالقوة محل بائع الذهب سعيد غري، في عقده الخامس، أثناء أدائه صلاة المغرب، واستغلا هدوء الحركة بالحي في هذا الوقت ليجهزا على الضحية بعد أن قاومهما بشدة، ثم قاما بالسرقة.
وخرج سكان حي مكادة بمدينة طنجة، مساء أمس، في مسيرة عفوية حاشدة نحو المركز الرئيسي لأمن عاصمة الشمال، مطالبين بإنزال القصاص بالمجرمين، خصوصاً أن الضحية "كان معروفاً بحسن سلوكه وخصاله الحميدة، وكان شخصاً مسالماً جداً" وفق تصريح زوجته.
اقرأ أيضاً: "الأسفلت المقدس"
وتقدمت النساء المسيرة الاحتجاجية التي توجهت نحو مركز أمن "حي العوامة"، وطالبت بتوفير الأمن في أحياء المدينة، خصوصاً الشعبية منها، وبوقف جرائم السرقة والاعتداء التي شهدتها "عاصمة البوغاز"، وذهب ضحيتها العديد من الضحايا خصوصاً النساء.
المسؤولون عن أمن المدينة أكدوا حرصهم على استتباب الأمن في أرجاء طنجة، من خلال دوريات الأمن التي ينفذها عناصر الشرطة، خصوصاً في النقط السوداء بالمدينة، فضلاً عن تخصيص أعداد كافية من رجال الأمن، وكاميرات خاصة تساعد في رصد المجرمين.
ويستعد سكان طنجة لتنظيم مسيرة احتجاجية أكبر، يوم السبت المقبل، وفق دعوات أطلقها ناشطون شباب من أبناء المدينة، بهدف المطالبة بإشاعة الأمن في نفوس السكان، والحد مما سموه "الانفلات الأمني"، فيما ارتفعت أصوات تطالب بإعدام القتلة لترويعهم المواطنين الآمنين.
اقرأ أيضاً: المغرب يجلي 10 آلاف من مواطنيه المقيمين في ليبيا