دعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اليوم الأربعاء، إلى إنزال عقاب صارم على مجموعة من الشبان اغتصبوا فتاة عمرها 14 عاماً وقتلوها، في قضية أثارت غضب جماعات حقوقية ترى أن الحكومة لا تتخذ الخطوات الكافية لحماية النساء والأطفال.
والعنف الجنسي شائع في إندونيسيا -أكبر دول جنوب شرق آسيا من حيث عدد السكان- لكن الاغتصاب الجماعي نادر.
وكتب الرئيس على تويتر: "يعتصرنا جميعاً الحزن لوفاتها المأساوية. أمسكوا بالجناة وأنزلوا بهم أشد عقوبة ممكنة". وجاءت التغريدة بعد أكثر من شهر من وقوع الجريمة، في جزيرة سومطرة بغرب البلاد.
وأصدرت اللجنة القومية لحماية المرأة من العنف بياناً قالت فيه: "هذه القضية تصوّر كيف أن الجرائم الجنسية لا تزال تجذب أقل قدر من الاهتمام". وأضافت: "الدولة لا بد وأن تبدي شعوراً بالأهمية البالغة، وأن تعيد الأمان للمرأة".
ووقعت جريمة الاغتصاب الجماعي في قرية بانغولو في سومطرة، يوم 2 أبريل/نيسان الماضي، عندما كانت الشابة الإندونيسية يويان (14 عاماً) عائدة من مدرستها، فتعرض لها 14 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، واعتدوا عليها ثم خنقوها ورموا جثتها.
وزعمت الشرطة أن مرتكبي الجريمة كانوا في حالة سُكر، مشيرة إلى أن بعض منفذي عملية الاغتصاب شاركوا في عملية البحث عن الفتاة المفقودة، والتي وجدت جثتها قرب مسرح الجريمة بعد يومين على اغتصابها وقتلها.
ويواجه المعتدون أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 10 سنوات، في حين أن أسرة الشابة القتيلة وأصدقاءها اعتبروا أن حكم السجن لا يتناسب مع حجم الجريمة المرتكبة، ودعت والدتها إلى إنزال عقوبة الإعدام بحقهم.