أصيب عدد من المدنيين بجراح، بينهم طفلة وامرأة، مساء الجمعة، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على ريف حماة، على الرغم من تسيير دورية تركية لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة منزوعة السلاح.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام المتمركزة في قرية الكريم غرب حماة استهدفت قرية المهاجرين بمنطقة سهل الغاب بقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلة وعدد آخر من المدنيين.
وأضاف أن القصف طاول قرى الحويجة والصهرية وجسر بيت الراس والكركات والشريعة وبلدتي الحويز وقلعة المضيق واقتصرت أضراره على الماديات.
كذلك استهدفت قوات النظام قرية زمار الواقعة جنوب مدينة حلب بالمدفعية الثقيلة، ولم يسجّل وقوع خسائر بشرية.
وفي إدلب استهدفت القوات التابعة للنظام المتمركزة في قريتي أبو دالي وشم الهوى جنوب شرق إدلب بلدة التمانعة وقريتي الزرزور وأم جلال بقذائف المدفعية.
ويأتي القصف على الرغم من تسيير الجيش التركي الدورية السادسة عشرة التي انطلقت من نقطة المراقبة في قرية الصرمان جنوب شرقي مدينة إدلب إلى مدينة مورك شمال حماة.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم أن ما لا يقل عن 90 ألف شخص نزحوا خلال الشهرين الماضيين، جراء عمليات القصف التي استهدفت مناطق خفض التصعيد شمالي سورية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، "يشعر زملاؤنا في المجال الإنساني بالقلق إزاء استمرار ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين بسبب الأعمال العدائية في منطقة خفض التصعيد".
وأضاف أن ما لا يقل عن 19 مدنياً قتلوا وجرح عشرات في أعمال القتال داخل المنطقة المنزوعة السلاح في محافظتي إدلب وحماة خلال اليومين الأخيرين، كما قُتل 13 شخصاً وجرح 14 آخرون، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية على محافظة إدلب.