قتلت المليشيات الطائفية التابعة للنظام السوري أربعة مدنيين، وأصابت ستة آخرين، جراء استهداف قافلة المهجرين التي احتجزتها، صباح اليوم الجمعة، عند معبر الراموسة جنوب مدينة حلب.
وأكّد منسّق الإعلام في الدفاع المدني، خالد خطيب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المليشيات الطائفية قامت بقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين بعد استهدافهم بالرصاص، إثر إعادتهم إلى داخل المنطقة المحاصرة بعد ساعات من احتجازهم".
في السياق ذاته، قال مركز حلب الإعلامي إنّ "القافلة تضم قرابة 800 شخص، وعادت إلى داخل الأحياء المحاصرة، بعد قيام المليشيات على الحاجز بسلب كافة الأموال وأجهزة الموبايل التي كانت بحوزة المدنيين".
إلى ذلك، تحدّثت مصادر محلية، في تصريحات خاصة، عن "معارك كر وفر تدور بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الباب، بريف حلب الشرقي، إذ تسعى المعارضة لقطع خط إمداد التنظيم نحو المدينة".
وأوضحت المصادر أن قوات المعارضة، بدعم من الجيش التركي، تحاول فرض سيطرتها على جبل عقيل الاستراتيجي المطل على مدينة الباب من الجهة الجنوبيّة الغربية، كما تحاول التقدم في محيط المستشفى الوطني في المنطقة ذاتها.
وأكدت أن المعارضة سجلت تقدما طفيفا في المنطقة، وفي حال تمكنت من السيطرة على المستشفى والجبل، فإنها ستقطع طريق الإمداد بين مدينة الباب وبلدة تادف جنوبها.
في غضون ذلك، قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع "داعش" في المنطقة الغربية من الباب، بينما يحاول التنظيم صدّ هجمات المعارضة.
وتسعى قوات المعارضة السورية المسلحة، بدعم من الجيش التركي، في إطار عملية "درع الفرات" منذ 24 أغسطس/آب الماضي، إلى طرد "داعش" من منطقة غرب الفرات شمال سورية.
من جانب آخر، قالت مصادر مقربة من مليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية إنّ قرابة 20 عنصراً من الأخيرة قتلوا بهجوم من تنظيم "داعش" على موقع لهم في قرية لقطة بمنطقة سلوك، في شمال محافظة الرقة شمال سورية.
من جهتها، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عن سيطرتها على قرى حناوي ومؤلة والبوحمد ودخان في شمال غرب محافظة الرقة، بعد معارك مع التنظيم، في إطار عملية "غضب الفرات".