فالشيخ الذي استمر لأكثر من 25 عاما يؤم الناس في صلاة التراويح، بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة، ودعا كثيراً على أعداء الله والظالمين، ولم يغضب الدعاء أحدا من أهل السلطة، حتى جاء العام الماضي، واستشعر نظام الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي من الدعاء على الظالمين، فقرر منع الرجل من صلاة التراويح والدعاء ثانية، ليس بمسجده المعروف عمرو بن العاص فقط، ولكن بكل مساجد مصر.
وعقب منعه للمرة الثانية هذا العام من الصلاة والدعاء في ليلة القدر، وجه الشيخ جبريل رسالة لمحبيه على صفحته على "فيسبوك" قال فيها "أحبائي الكرام.. في مثل هذا اليوم المبارك، ولأكثر من 25 عاما متطوعاً، لم أتأخر عنكم إلا هذه المرة، وأخرى سابقة وذلك رغما عني".
وتساءل الشيخ "لا أعتقد أن المشكلة في الدعاء لأنني أدعو به كل عام وإن تغير الأسلوب ولم يعترض علي أحد طوال هذه السنوات.. أيّ إمام حر يحب بلده يدعو على كل من يؤذيها وأهلها ولاجديد في ذلك"، متسائلًا "هل المشكلة في الملايين التي تؤمن علي الدعاء؟ وتزداد عاما بعد عام لحبها للقرآن وأهله مما يخيف البعض؟ ربما أراد الله ذلك ليميز الخبيث من الطيب، والحاسد والحاقد من المحب، فلولا ذلك ما عرفنا النفوس الطيبة من غيرها".
وتوجه بطلب لمحبيه بالرجاء "لي رجاء من أحبتي الكرام، ومن تعودوا الصلاة معنا في هذه الليلة المباركة، ألّا يحرموا أنفسهم من الذهاب للمسجد العامر لله أولاً وليس لجبريل، فمن كان يذهب لجبريل فإن جبريل سيصلي هذا اليوم في ليفربول، ومن كان سيذهب لله فإنه حي لا يموت".
وكان دعاء جبريل على الظالمين من ليفربول بالمملكة المتحدة، موضع ترحاب شديد على مواقع التواصل، والتي تداولت دعاء الشيخ "الإنكليزي" على الظالمين، والذين أكد الجميع أنهم "عارفين نفسهم علشان كدة منعوه".
وتم نشر فيديو الدعاء بصورة واسعة على العديد من الحسابات الشخصية والصفحات والمواقع، ليتأكد الجميع أن المنع ليس وسيلة "فالدعاء على الظالمين له أجنحة تصل لكل مكان"، كما علق رواد السوشيال.
فعلقت مصرية: "زي النهارده كنت لازم اصلي في جامع عمرو ونختم القران ورا محمد جبريل وندعو لمدة ساعه من غير كلل ولا ملل.. لمدة اكتر من عشرين سنة"، وقال مازن: "الشيخ محمد جبريل بيصلي في إنجلترا بعد ما تم منعو من سنتين تقريبا بسبب الدعاء على الظالمين".
Twitter Post
|
وعلق "الفارس العربي": "لتاني مرة من 25 سنة يغيب الشيخ محمد جبريل عن ليلة القدر بمسجد عمرو إبن العاص، اللهم أهلك الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل"، وعلقت غادة: "رب القاهرة رب ليفربول، دعوة اللهم اجعلها مستجابة".
Twitter Post
|
وتعجب المسيري: "الآلاف يؤدون صلاة التراويح داخل وخارج جامع عمرو بن العاص بدون محمد جبريل"، ورد عليه عمرو: "الشيخ محمد جبريل يدعو على السيسي والظالمين من بريطانيا".
Twitter Post
|
وانفرد أحمد بالتعليق على المشايخ والقراء المطاردين خارج مصر: "كمية القرّاء و المشايخ اللي سافروا يصلوا بره مصر رمضان ده غير طبيعية، الشيخ محمد جِبْرِيل، الشيخ حاتم فريد، الشيخ رجب زكي، الشيخ عبد الله كامل، وغيرهم كتير، ومعظمهم ان لم يكن كلهم سافروا بسبب المضايقات الأمنية، دول طبعا غير المطاردين والممنوعين، بلاش نكتب أسماءهم يمكن يكونوا نسيوهم، البلد دي أصبحت غير صالحة للاستعمال الآدمي".