وكشفت النتائج الأولية للدراسة عن أن الخوف الأكثر شيوعاً لدى الغالبية يتمثل في خشيتهم من نفاد إمدادات السلع الأساسية والغذائية، وهو ما أدى بالفعل، بحسب الدراسة، إلى تدافع الناس على تخزين السلع الضرورية، مثل المواد الغذائية غير القابلة للتلف وأوراق المرحاض في دول عدة.
وقال عميد كلية العلوم والهندسة، منير حمدي، في بيان أصدرته "جامعة حمد بن خليفة" اليوم الثلاثاء: "استلزم الجزء الأول من الدراسة تحليل أكثر من مليونيّ تغريدة من أنحاء العالم، لتحليل المخاوف وأوجه القلق لدى الأفراد حول العالم. وتظهر النتائج الأولية أن أبرز هذه المخاوف ترتبط بالاقتصاد، والحجر الصحي، وإمكانية نفاد الإمدادات الغذائية".
وأوضح رئيس الفريق البحثي، الأستاذ المساعد في "كلية العلوم والهندسة" زبير شاه، أن الدراسة فَصَلت في تحليلها ما بين المخاوف الفردية وتلك المنتشرة على مستوى الدول، لافتاً إلى أن المخاوف الفردية ارتبطت بمشاعر الخوف والقلق العامة، والخوف من الموت، والتدافع بذعر على شراء السلع الأساسية، والعنصرية، فيما ارتبطت المخاوف على مستوى الدول بارتفاع عدد الوفيات، والقيود المفروضة على السفر، والأوضاع الاقتصادية.
وتوصّل الفريق البحثي إلى أن العديد من النقاشات التي تدور على شبكة الإنترنت ارتكزت على طرق الوقاية من فيروس كورونا. وأشارت النتائج إلى أن المغردين كانوا يطرحون أسئلةً، ويتبادلون معلومات تتعلق بالأقنعة الواقية، والحجر الصحي، والتعليمات المتعلقة بحظر السفر، وهو ما يشير إلى وجود نقص في المعلومات الدقيقة حول سبل الحماية من الإصابة بالفيروس.
وفي متابعة للدراسة الأولية، سيركز الفريق البحثي على الموضوعات الأساسية التي حددها في النتائج التمهيدية التي توصل إليها، وسيجري دراسةً إضافيةً لمتابعة سلوكيات محددة، وستعكف الدراسة الثانية على تقييم المعلومات المضللة المتعمدة، ومقارنتها بالمعلومات الخاطئة غير المتعمدة، لفهم كيفية انتشار الرسائل وهوية القنوات التي تنتشر من خلالها، سواء كان ذلك عبر موقع "فيسبوك" أو "تويتر"، وما إذا كانت هذه الرسائل تنتشر عن طريق النصوص أو الصور.
وأوضح الأستاذ في "كلية العلوم والهندسة"، موفق حوسة، أن الدراسة ستركز على تقييم سرعة انتشار المعلومات، وماهية المعلومات التي المتداولة بشكل أسرع، بالإضافة إلى رصد سرعة انتشار المعلومات المضللة والخاطئة أو المعلومات الموثوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وخلال هذه الأوضاع، تظهر النتائج الأولية للدراسة أن المعلومات المضللة والخاطئة تنتشر بشكلٍ أسرع من المعلومات الصحيحة والموثوقة، ما يتسبب في زيادة الشعور بالقلق في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.