تبرّأت جامعة الأزهر من فتوى أستاذ الفقه المقارن بالجامعة الدكتور سعد الدين الهلالي، بشأن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، التي أكد خلالها صحة القرار التونسي الأخير في هذا الخصوص، والذي صادق عليه رئيس تونس الباجي قايد السبسي، مشددا على أن هذا القرار "صحيح فقهاً ولا يعارض كلام الله".
وقال المتحدث باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، في تصريحات إعلامية، إن "رأي الهلالي لا يمثل موقف جامعة الأزهر من قريب أو بعيد، بل يمثل شخصه فقط"، مؤكدا أن "ما قاله يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر". وتابع أن "مجلس جامعة الأزهر يبحث الموقف مما قاله الدكتور الهلالي، الذي لا يمثلنا في شيء وسيتم الرد عليه".
وقال الهلالي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، إن قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًا ولا يتعارض مع كلام الله. وأضاف أن "الميراث مسألة حقوق، وليست واجبات مثل الصلاة والصوم"، مؤكدًا أن "مسألة الحقوق يكون للناس الحق في التعامل بها كيفما يرون".
وأشار إلى أن فتوى الفقيه تختلف باختلاف الزمان والأوضاع وباتساع إدراكه، مستشهدًا برأي الإمام محمد الغزالي عن خروج المرأة من منزلها حيث منع أولا ثم أباحه، مشددا على ضرورة تجديد الخطاب الديني، والخروج عما أسماه حالة الجمود في الفكر.
وقال المتحدث باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، في تصريحات إعلامية، إن "رأي الهلالي لا يمثل موقف جامعة الأزهر من قريب أو بعيد، بل يمثل شخصه فقط"، مؤكدا أن "ما قاله يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر". وتابع أن "مجلس جامعة الأزهر يبحث الموقف مما قاله الدكتور الهلالي، الذي لا يمثلنا في شيء وسيتم الرد عليه".
وقال الهلالي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، إن قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًا ولا يتعارض مع كلام الله. وأضاف أن "الميراث مسألة حقوق، وليست واجبات مثل الصلاة والصوم"، مؤكدًا أن "مسألة الحقوق يكون للناس الحق في التعامل بها كيفما يرون".
وأشار إلى أن فتوى الفقيه تختلف باختلاف الزمان والأوضاع وباتساع إدراكه، مستشهدًا برأي الإمام محمد الغزالي عن خروج المرأة من منزلها حيث منع أولا ثم أباحه، مشددا على ضرورة تجديد الخطاب الديني، والخروج عما أسماه حالة الجمود في الفكر.
وذكر أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر أن ما فعلته تونس هو أحد أوجه الفقه الصحيحة، متابعًا: "شيوخ تونس توصلوا إلى ذلك، وأكيد رأيهم مش خطأ".
ولفت الهلالي إلى أن الحكم للشعب وليس للمؤسسات، وضرب مثالًا بأسرتَين أولاهما اجتمع الإخوة واستقروا على أن يوزعوا الميراث بينهم بالتساوي، والأسرة الأخرى أصر الرجال فيها على الحصول على ضعف ميراث المرأة، متسائلًا: أي الأسرتَين أرحم في ما بينهما؟
ورأى عضو في هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن بعض الفضائيات تحرص على استضافة أشخاص يتحدثون عن موضوعات فقهية متخصصة تهم الناس في واقعنا المعاصر، بكلام لا يتفق مع المنهج الأزهري، معتبراً أن الهلالي قرر أن يكون رأس حربة الهجوم على الأزهر في الصراع الدائر، باعتباره نموذجا متفتحا ومتطورا، وأن الباقي المتمسك بمنهج الأزهر من العلماء هم الجامدون الذين يرفضون التطور والتجديد.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، الذي تحدّث لـ"العربي الجديد"، "أتمنى من الدكتور الهلالي إخراج شرع الله من المعارك السياسية، وعدم كسب الولاءات والتقرب إلى الحكام على ظهر الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية الثابتة".
واستطرد: "هناك جهات في الدولة باتت تتعامل مع مشيخة الأزهر بعدائية، بعد أن كانت تأمل من المشيخة إصدار تصريحات وتصدير مواقف تخالف الثوابت الدينية، وهو ما رفضه الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر".