وحاولت الشابة التي عانت من الاكتئاب المستمر، في مناسبات عدة، وضع حد لحياتها. جرّب جاك وبرناديت شيراك كل ما في وسعهما لإنقاذها ومساعدتها على تخطي أزماتها لكن محاولاتهما فشلت في عام 2016.
وفي كتابه "برناديت شيراك، أسرار الفتح Bernadette Chirac, les secrets d'une conquête"، يسرد إروان ليليوي تفاصيل اكتشاف العائلة لمرض الابنة البكر. في صيف عام 1973، كانت لورانس في الخامسة عشرة من عمرها، ورياضية. قضت عطلتها مع والدتها وشقيقتها كلود وجدتها في بورتو فيكيو. أثناء الإقامة، في وقت الغداء، اشتكت الشابة من صداع. عند العودة إلى الفندق، ارتفعت حرارتها إلى الأربعين، رجّح الطبيب الأول آلام أسفل الظهر، والثاني قال إنه مرض شلل الأطفال، حتى وضع الثالث إصبعه على العلة الحقيقية: لورانس تعاني من التهاب السحايا.
نتيجة لهذا الالتهاب أصيبت المراهقة بنوع حاد من فقدان الشهية العصابي. هذا المرض أغرق الشابة تدريجياً في الاكتئاب.
وإلى جانب المرض، شعر جاك شيراك بذنب دائم، وفق ما قال في السنوات الأخيرة من حياته، بسبب غيابه المتكرر عن البيت وعن ابنته، كاشفاً أنه حاول تكييف جدول أعماله ليكون حاضراً إلى جانبها، لكن كل محاولاته فشلت لترحل قبل والدها بثلاث سنوات.