ثورة جماهيرية كويتية بعد الخروج المر من خليجي 22

22 نوفمبر 2014
+ الخط -

لا تزال تداعيات خروج المنتخب الكويتي من بطولة " خليجي 22 " المقامة حاليأ في السعودية لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، تلقي بظلالها على الشارع الرياضي الكويتي الذي ثارت جماهيره بشكل غير مسبوق، مطالبة بإقالة اتحاد الكرة الكويتي، والجهاز الفني للمنتخب الوطني، إلى جانب تسريح بعض اللاعبين الذين تسببوا في الخروج من "خليجي 22".

وكان " الأزرق" الكويتي - اللقب المحبب للمنتخب الكويتي- قد ودع "خليجي 22" بخسارة ثقيلة وغير متوقعة أمام المنتخب العُماني الذي هزمه بخمسة أهداف نظيفة، في أقسى خسارة يتلقاها المنتخب الكويتي في تاريخ مشاركاته في بطولات الخليج.

أزمة الخروج من كاس الخليج، وصلت للبرلمان الكويتي، الذي طالب من خلاله عدد كبير من نوابه بضرورة فتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب خسارة المنتخب بخماسية من عُمان، إلى جانب مطالبتهم بضرورة إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة الشيخ طلال الفهد، لعدم قدرته على قيادة دفة الكرة الكويتية على حد قولهم.

بدورها، تصدرت أندية المعارضة الخمسة في الكويت وهي :" الكويت والفحيحيل والعربي والسالمية وكاظمة " المشهد الرياضي، وطالبت عبر بيان صحفي مجلس إدارة الاتحاد بتقديم استقالة فورية، عقب هذا الإخفاق الكبير، الذي أساء لسمعة الأزرق صاحب البطولات العشر في كأس الخليج، كما دعت الجمعية العمومية للاتحاد بان تفعل دورها وتستجيب لنداء الجماهير بمحاسبة مجلس إدارة الاتحاد على الإخفاقات المتلاحقة حتى وصل مستوى الكرة الكويتية إلى أدنى مستوى على أيديهم، وفقا لما جاء في البيان الصحفي.

ولم تشفع التصريحات التي أطلقها رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، والتي أكد من خلالها أنه يتحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها المنتخب الكويتي، مدافعا عن المدرب البرازيلي فييرا، لدى الجماهير الكويتية والرأي العام الكويتي، الذي طالب بضرورة اقالة اتحاد الفهد والمدرب البرازيلي وتسريح المنتخب.

ورغم الاعتذار الذي قدمه الشيخ الفهد للجماهير الكويتية، فإنه أثار غضب وسائل الاعلام والجماهير الكويتية، حين رد على سؤال لأحد الصحافيين بوجود مطالبات بحل مجلس إدارة الاتحاد الكويتي الذي يترأسه الشيخ الفهد نفسه بالقول:"ياليت يحلونه اذا قدروا يحلونه".

وعم الغضب أوساط الجماهير الكويتية إزاء تلك التصريحات، حتى إن بعضها تداعى لتنظيم اعتصام أمام مقر الاتحاد الكويتي وهو ما تم للمطالبة برحيل رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، وتسريح الجهاز الفني بقيادة البرازيلي جورفان فييرا.

ولم يشهد الاعتصام الذي نظم مساء الجمعة اقبالا جماهيريا كبيرا، إلا أنه قد حظي بوجود إعلامي كبير، إلى جانب عربات شرطة لتأمين هذا الاعتصام.

واعتبر الجمهور الكويتي أن المنتخب الوطني لم يقدم أي جديد في " خليجي 22 "، وهو ما يستدعي من وجهة نظرهم التضحية بالمدرب البرازيلي فييرا وأيضا رحيل اتحاد الكرة الكويتي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد شهدت دعوات كثيرة من قبل الجماهير الكويتية للمطالبة برحيل اتحاد الكرة الكويتي، والجهاز الفني للمنتخب الكويتي.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها، اتجه معظم مقدمي البرامج الرياضية في القنوات الكويتية للسير على منوال الجماهير، ولكن بصورة مباشرة حين عمد البعض إلى تسمية الشيخ طلال الفهد بالاسم ودعوته إلى ترك رئاسة الاتحاد لغيره، كما لم يسلم البرازيلي فييرا، الذي كشف البعض انه تقدم باستقالته من المنصب، من الانتقاد بل تعرض الى وابل من الهجمات الضارية على خلفية الخطة التي اعتمدها واختيار العناصر ليس فقط في المباراة بل في البطولة ككل.

ومن المقرر أن يعقد اتحاد الكرة اجتماعا يوم الأحد لاتخاذ قرارات من شأنها أن تهدئ من غضب الشارع الكويتي أو أن تزيد من حدة الغضب.

المساهمون