ثمن ليلة في "الأبطال"..ضعف راتب موظف في عام

18 مايو 2014
صورة أرشيفيّة لاحد فنادق "لشبونة" (getty)
+ الخط -
لكرة القدم سحر لا يستطيع الكثيرون مقاومته، وقد يكون هذا هو السبب الأول لكي تكون الساحرة المستديرة، هي الرياضة الأهم في العالم، ولكن بعيداً عن الملاعب وصخبها، نجد صراعاً من نوع خاص لاستغلال اللعبة والشغف لها في تحقيق أعلى قدر من المكاسب، وهو ما يظهر جلياً في العاصمة البرتغالية لشبونة.


وأكدت تقارير صحافية برتغالية أنّ أسعار فنادق العاصمة قبل ما يقرب من أسبوع على نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب بين ريال وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، وصلت إلى أعلى معدلاتها، وتواصل ارتفاعها بشكل جنوني، أمام ارتفاع نسبة الإقبال على المباراة، والتي تجمع بين فريقين من الجارة الإيبيرية. 

أرتفاع جنوني

وأشارت آخر الإحصائات أن العديد من الفنادق رفعت أسعارها بنسبة 1500% ليوم 24 مايو/أيّار، وهو يوم المباراة النهائية، وكان المثال الأقرب لفندق فينشي بايكشا، والذي ارتفعت فيه الأسعار من 254 يورو لليلة الواحدة في غرفة مزدوجة إلى أربعة آلاف، وهو ما يعادل ضعف راتب ملايين الموظفين حول العالم في عام واحد.  


والأغرب في الأمر أنّه قد تم حجز جميع غرف الفندق المذكور، رغم سعر الغرفة المرتفع للغاية، بالإضافة إلى الفنادق المجاورة الأقل في السعر وفي جودة الخدمات، والتي لم تكن اقتصادية بالمرّة هي الأخرى، وقد يكون المثال الأنسب هو فندق جات روسيو التي ارتفع فيه سعر الغرفة من 142 يورو إلى 2150 خلال يوم إقامة النهائي.


الحل الأنسب

ولجأ المسافرون لمشاهدة اللقاء لخطة بديله لتجنب التكاليف الباهظة إلى حد ما، حيث بدأوا في البحث عن إيجار شقق أو غرف في لشبونة لمدة يوم واحد، وهو الأمر المنتشر في أوروبا، وتتراوح فيه قيمة إيجار الغرفة ما بين 40 إلى 500 يورو لليلة، وهو السعر الذي ارتفع هو الآخر بمناسبة استضافة العاصمة البرتغالية للنهائي الكبير.


أما الحل الآخر، والذي يعتبر أصعب، هو البحث عن فندق في ضواحي العاصمة، والعودة إلى مكان الملعب عن طريق المواصلات العامة، وهي المغامرة غير محسوبة العواقب، بسبب التشديدات الأمنية التي ستشهدها العاصمة في هذا اليوم، وهو ما قد يصعب وصول الجماهير إلى الملعب في الوقت المحدد.

المساهمون