توفى ثلاثة مدنيين، بينهم رضيع عمره ساعات في أحياء مدينة حلب، اليوم الأحد، بسبب غياب الرعاية الصحية، والأدوية والأطباء، وانخفاض درجات الحرارة، فيما يوجد أكثر من 100 مصاب ومريض، بحاجة لإخلاء عاجل.
وقال الناشط الإعلامي، المحاصر داخل حلب، عبد الفتاح شيخ عمر، لـ"العربي الجديد" إنّ، "رضيعاً توفى بعد ولادته بساعات، بسبب غياب الرعاية الصحية، والبرد الشديد"، مشيراً إلى أنّ "والدته معرّضة للموت أيضاً، لسوء وضعها الصحي في ظل غياب الأدوية والأطباء والمعدات الطبية".
وأضاف أنّ "جريحاً كان أُصيب في قصف سابق توفى أيضاً، متأثراً بجراحه، بسبب تأخره عن الحصول على العلاج اللازم، واعتراض مليشيات النظام لحافلات الجرحى، والتي كان من المقرر خروجها من حلب، عدّة مرات"، لافتاً إلى أنّ "مريضاً آخر توفى، بسبب تردي وضعه الصحي".
وأشار الناشط ذاته إلى أنّ "أكثر من 100 مصاب ومريض، بحاجة لإخلاء عاجل"، موضحاً أن "الوضع الصحي داخل الأحياء المحاصرة، يحتاج تدخلاً سريعاً لإنقاذ الأطفال والشيوخ".
وبعد عرقلة المليشيات الطائفية اتفاق إخراج مدنيي حلب، عدّة مرات، تم التوصل فجر اليوم لاتفاق جديد، ينص على إكمال عملية إجلاء المدنيين من حلب، مقابل المضي باتفاق الفوعة - الزبداني، القاضي بإخراج جرحى أيضاً، من البلدتين.
وتجرى التحضيرات لإخراج المئات من بلدتي كفريا والفوعة، بعد قيام مسلحين مجهولين بإحراق خمس حافلات على أبواب البلدتين، مساء اليوم.