ثلاث دول تتوقف عن استخدام طائرات إيرباص إيه 400إم

10 مايو 2015
فرنسا لن توقف تشغيل هذه الطائرات (أرشيف/getty)
+ الخط -

قررت بريطانيا وألمانيا وتركيا، اليوم الأحد، وقف استخدام طائرات الشحن العسكرية "إيرباص إيه 400 إم" بعد يوم من تحطم طائرة من هذا الطراز في إسبانيا ومقتل أربعة أشخاص، فيما أشادت السلطات الإسبانية بالمارة الذين أنقذوا اثنين من ركاب الطائرة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، إن الدول الثلاث أعلنت أنها ستوقف تشغيل هذه الطائرات مؤقتاً حتى معرفة سبب الحادث.

وقالت فرنسا، أكبر مشغل لطائرات إيه 400 إم، إنها لن توقف تشغيل هذه الطائرات في الوقت الحالي، في حين لم تعلن ماليزيا التي تسلمت أولى طائراتها من طراز إ400 إم في آذار/مارس الماضي، قرارها بعد.

وتستخدم حالياً 12 طائرة من هذا الطراز؛ 6 لفرنسا، و2 لكل من بريطانيا وتركيا، وواحدة لماليزيا وألمانيا.

والطائرة المنكوبة في إسبانيا هي واحدة من طائرات إيه 400 إم الجديدة للشحن العسكري، التي تقوم إيرباص بتجميعها في مصنعها في إشبيلية.

وشهدت هذه الطائرة مشاكل عدة منذ إطلاق البرنامج عام 2003 بناء على طلب الجيوش الأوروبية، تمثلت في تأخير في عمليتي التصنيع والتسليم وتجاوز لكلفتها ناهز 6.2 مليارات يورو (30% من الموازنة) وخلافات بين الزبائن والشركة المصنعة التي هددت بالانسحاب.

وهذه الطائرة تستطيع نقل قوات ومظليين ومعدات بما فيها مدرعات ومروحيات على مسافة طويلة وبسرعة كبيرة، وهي لا تحتاج إلى مدرج بمواصفات خاصة للهبوط وتستطيع نقل حتى 37 طناً على مسافة 3300 كلم.

وتعول إيرباص بشكل كبير على هذه الطائرة التي تدخل الأسواق في وقت باتت منافساتها الأميركية متقادمة، خصوصا طائرة سي-130 التي تعود إلى أكثر من 50 عاماً.

وحتى الآن، بلغ حجم الطلبيات على الطائرة 174 نموذجاً بينها خمسون لفرنسا و53 لألمانيا و27 لإسبانيا و22 لبريطانيا.

وأرسل قسم الدفاع والفضاء في شركة إيرباص والمسؤول عن الطائرات العسكرية، فريقاً من الخبراء إلى موقع تحطم الطائرة للمساعدة في التحقيقات.

وتحطمت الطائرة التي كانت تقوم برحلتها الأولى وكان مقرراً أن تسلم لتركيا في يونيو/حزيران الماضي، في حقل شمال مطار إشبيلية، بعد اصطدامها بسلك كهربائي عند محاولتها على الأرجح الهبوط اضطرارياً.

وهرع مزارعان وأحد المارة كانوا في المنطقة وقت وقوع الحادث إلى الموقع حيث ساعدوا عمال الطوارئ في سحب ناجين من الطائرة، بحسب ما أفادت رئيسة حكومة منطقة اندوليسيا سوزانا دياز للصحافيين.

والناجيان من الحدث الأخير وهما فني ميكانيكي ومهندس، في حالة مستقرة ولكن خطرة ويعالجان في مستشفى في إشبيلية عاصمة منطقة اندلسيا الجنوبية الغربية.

ووصف رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي في تغريدة على تويتر أحد الرجال بأنه "بطل" ونشر صورة له وهو يصافحه.

اقرأ أيضاً: 12% ارتفاعاً في أرباح إيرباص خلال 9 أشهر

المساهمون