وتعاني الأندية من العديد من المشاكل التي خلفها توقف النشاط جراء أزمة كورونا، إلا أن أبرزها أزمة مالية طاحنة زادت من معاناة غالبية الأندية، وكأنما لم يكن يكفيها ما تعانيه من أزمات.
وأطلّت كذلك مطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلزام الأندية سداد مستحقات لاعبين ومدربين سابقين، إضافة لتعويضات وغرامات في غضون الأزمة المالية التي تواجهها الأندية.
وتعتبر المبالغ المطلوب من الهلال السوداني دفعها هي الأكبر، إذ تبلغ مجتمعة 270 ألف دولار أميركي، منها 92 ألفا للتونسي شهاب بن فرج و70 ألفا للجزائري محمد بولعويدات و80 ألفا للكونغولي إدريسا أمبومبو، إضافة لـ 28 ألف دولار للمدرب التونسي نبيل الكوكي.
ويواجه المريخ والأهلي شندي موقفاً بالغ التعقيد بخصوص مستحقات اللاعب التوغولي دونو كوكو والمدرب الصربي فاروق خليلوفيتش، إذ أعلن المريخ أنه سبق وأجرى تسوية مع اللاعب دونو كوكو بمنحه 35 ألف دولار أميركي قبل مغادرته لبلاده، فيما أنكر اللاعب إجراء أي مخالصة مع المريخ ووصف العقد بالمزور، كما لم يعترف فيفا بالعقد الذي قدّمه المريخ، وطالب بارسال النسخة الأصلية عبر البريد إلا أنه فشل في إيجادها.
أما الأهلي شندي فادّعى تعرضه للخداع بأن وكيل لاعبين سوداني مقيم في الإمارات استولى على مستحقات المدرب خليلوفيتش البالغة 25 ألف دولار أميركي، بعد عرضه مساعدة الفريق في تحويل المبلغ للمدرب لعدم إمكانية التحويل من السودان لكنّه لم يفعل.
وتمضي مهلة فيفا، ويتقلّص الحيز الزمني المحدد دون تحرك من الأندية لسداد المستحقات المالية، ما ينبئ بعقوبات يتوقع أن تكون قاسية من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم نظراً للموقف غير الجاد تجاه تسوية المطالب المالية، عطفاً على أنه سبق وقدمت الكثير من الشكاوى ضد الهلال والمريخ على وجه الخصوص، وتكررت أسماؤهم على طاولة لجنة فض المنازعات.