استمر الحلم الفرنسي في الصعود، بعد الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الأول على حساب أيسلندا بالخمسة، لتصل الديكة إلى نصف نهائي اليورو، في انتظار مباراة نارية أمام الألمان، مع مطالبات مستمرة للمدرب ديشامب بالتقدم أكثر نحو اللقب، خصوصا أن البطولة على أرضهم ووسط جماهيرهم، أي لا يوجد مفر من المواصلة.
قصة أيسلندا
قدمت أيسلندا بطولة مثالية، الفريق الصغير وصل إلى ربع نهائي البطولة، بعد أن تفوق على فرق قوية بقيمة النمسا وإنجلترا، مع تعادله أمام البرتغال والمجر، ليكون أحد أقوى المنتخبات تهديفيا في النسخة الحالية، باعتماده على طريقة لعب جريئة، تعتمد على تضييق الملعب قدر المتاح أمام المنافس، بالاعتماد على خط دفاع متقدم لتقليل الفراغات بين الدفاع والهجوم، وتقريب المسافة بين لاعبي الفريق.
ويلجأ المنتخب الثلجي إلى سلاح الكرات الطولية، مع القوة البدنية الكبيرة للاعبيه، لذلك لا يدافع أبدا بشكل مستميت ولا يهاجم بشكل عشوائي، بل يعتمد باستمرار على الوصول إلى التمريرة الثانية، وهز شباك خصومه بأقل عدد من اللعبات كما حدث أمام إنكلترا، المنتخب الذي لم يلعب بأي خطة منظمة في مباراة ثمن النهائي، عكس فرنسا التي درست الطريقة الأيسلندية جيدا، وحاولت فعليا قطع الإمداد عن خط هجومه من بداية المباراة..
سجل الفرنسيون 5 أهداف منهم 4 بالشوط الأول، مع ضغط مستمر على دفاعات أيسلندا، واستخدام عدة تركيبات هجومية من العمق وعلى الأطراف، ليسجل جيرو، بوغبا، باييت، وغريزمان في أقل من 44 دقيقة، كلها أهداف من الثلث الهجومي الأخير، أي نجاح واضح في استغلال الدفاع الأيسلندي المتقدم خلال اللقاء.
خلطة ناجحة
ساعدت الغيابات ديشامب على اختيار تشكيلته الأفضل، بعد غياب كانتي بسبب الإيقاف. ارتكاز ليستر سيتي رائع في الشق الدفاعي، يقطع كرات عديدة ويمنع هجمات المنافس من الوصول إلى مرماه، لكنه ضعيف بعض الشيء في بناء الهجمات، ويجد صعوبة بالغة في إخراج الكرة من الدفاع إلى الوسط، نتيجة تكيفه أكثر مع الأسلوب الدفاعي لفريقه الإنكليزي، عكس منتخب بلاده الذي يستحوذ أكثر ويصنع خطورته في مرحلة الاستحواذ.
وضع المدرب كامل ثقته في خلطة جديدة بعض الشيء، بالرهان على بول بوغبا في منطقة الارتكاز المتأخر، ليقدم الشاب الفرنسي أفضل مبارياته على الإطلاق، لأنه ابتعد كثيرا عن غابة السيقان في الوسط الهجومي، وهرب من منطقة الضغط بالنزول إلى أسفل دائرة المنتصف، ليصبح بمثابة المتنفس الرئيسي للفريق الفرنسي، من خلال استلامه وتمريره أكبر عدد ممكن من الكرات.
لعب الديوك بخطة قريبة من 4-2-3-1 في الحالة الهجومية، بتمركز كل من ماتويدي وبوغبا في المنتصف، لكن أثناء الارتداد إلى الخلف، يعود موسى سيسوكو سريعا من الجناح إلى عمق الوسط، ليصبح لاعب ارتكاز إضافي أمام ماتويدي وخلف بوغبا، لتتحول الطريقة إلى 4-3-3 بوجود لاعب ارتكاز خلفي أمامه ثنائي متحرك ومائل نحو الرواق.
أيام غريزمان
صنعت ثلاثية ديشامب بالمنتصف "بوغبا، سيسوكو، وماتويدي" مزيدا من المرونة في الشق الهجومي، بوضع ديمتري باييت كجناح داخلي على اليسار، مع صعود محوري لنجم أتليتكو مدريد أنطوان غريزمان في مركز المهاجم المتأخر بالمنطقة رقم 10 في الملعب، إنه أفضل خيار ممكن لتألق هذا اللاعب، لأنه يعتبر حاسم جدا أمام المرمى، لذلك لا ضرورة لوضعه في الجناح وتقليل خطورته التهديفية كما حدث بالمباريات السابقة.
يعاني أوليفيه جيرو من انتقادات واسعة، لكنه يتحرك كثيرا أمام دفاعات الخصم، ويستفيد غريزمان كثيرا من زميله، في الحصول على مكان أفضل داخل منطقة الجزاء، ليسجل اللاعب 4 أهداف حتى الآن في بطولة اليورو، وينافس بشدة على لقب زعيم الهدافين، نتيجة الدعم الكامل الذي يوفره له زملائه خصوصا لاعبي المنتصف من أصحاب دقة التمرير.
ألمانيا هو أصعب منافس ممكن، إنه المنتخب الذي يضم مجموعة من أفضل الخيارات الخططية، وبالتالي سيكون الأمر مغايراً لما حدث أمام أيسلندا، لكن فريقاً مثل فرنسا لن يعود إلى الخلف، بل سيحاول فرض أسلوب لعبه منذ البداية، لذلك من الممكن رؤية تكتيك مشابه لمباراة ربع النهائي، لتبقى كل الأمور في النهاية بين أقدام اللاعبين، بوغبا ومهمة صياغة الهجمة، باييت بتحويلها إلى فرصة خطيرة، وغريزمان بالحسم أمام الشباك.
اقــرأ أيضاً
قصة أيسلندا
قدمت أيسلندا بطولة مثالية، الفريق الصغير وصل إلى ربع نهائي البطولة، بعد أن تفوق على فرق قوية بقيمة النمسا وإنجلترا، مع تعادله أمام البرتغال والمجر، ليكون أحد أقوى المنتخبات تهديفيا في النسخة الحالية، باعتماده على طريقة لعب جريئة، تعتمد على تضييق الملعب قدر المتاح أمام المنافس، بالاعتماد على خط دفاع متقدم لتقليل الفراغات بين الدفاع والهجوم، وتقريب المسافة بين لاعبي الفريق.
ويلجأ المنتخب الثلجي إلى سلاح الكرات الطولية، مع القوة البدنية الكبيرة للاعبيه، لذلك لا يدافع أبدا بشكل مستميت ولا يهاجم بشكل عشوائي، بل يعتمد باستمرار على الوصول إلى التمريرة الثانية، وهز شباك خصومه بأقل عدد من اللعبات كما حدث أمام إنكلترا، المنتخب الذي لم يلعب بأي خطة منظمة في مباراة ثمن النهائي، عكس فرنسا التي درست الطريقة الأيسلندية جيدا، وحاولت فعليا قطع الإمداد عن خط هجومه من بداية المباراة..
سجل الفرنسيون 5 أهداف منهم 4 بالشوط الأول، مع ضغط مستمر على دفاعات أيسلندا، واستخدام عدة تركيبات هجومية من العمق وعلى الأطراف، ليسجل جيرو، بوغبا، باييت، وغريزمان في أقل من 44 دقيقة، كلها أهداف من الثلث الهجومي الأخير، أي نجاح واضح في استغلال الدفاع الأيسلندي المتقدم خلال اللقاء.
خلطة ناجحة
ساعدت الغيابات ديشامب على اختيار تشكيلته الأفضل، بعد غياب كانتي بسبب الإيقاف. ارتكاز ليستر سيتي رائع في الشق الدفاعي، يقطع كرات عديدة ويمنع هجمات المنافس من الوصول إلى مرماه، لكنه ضعيف بعض الشيء في بناء الهجمات، ويجد صعوبة بالغة في إخراج الكرة من الدفاع إلى الوسط، نتيجة تكيفه أكثر مع الأسلوب الدفاعي لفريقه الإنكليزي، عكس منتخب بلاده الذي يستحوذ أكثر ويصنع خطورته في مرحلة الاستحواذ.
وضع المدرب كامل ثقته في خلطة جديدة بعض الشيء، بالرهان على بول بوغبا في منطقة الارتكاز المتأخر، ليقدم الشاب الفرنسي أفضل مبارياته على الإطلاق، لأنه ابتعد كثيرا عن غابة السيقان في الوسط الهجومي، وهرب من منطقة الضغط بالنزول إلى أسفل دائرة المنتصف، ليصبح بمثابة المتنفس الرئيسي للفريق الفرنسي، من خلال استلامه وتمريره أكبر عدد ممكن من الكرات.
لعب الديوك بخطة قريبة من 4-2-3-1 في الحالة الهجومية، بتمركز كل من ماتويدي وبوغبا في المنتصف، لكن أثناء الارتداد إلى الخلف، يعود موسى سيسوكو سريعا من الجناح إلى عمق الوسط، ليصبح لاعب ارتكاز إضافي أمام ماتويدي وخلف بوغبا، لتتحول الطريقة إلى 4-3-3 بوجود لاعب ارتكاز خلفي أمامه ثنائي متحرك ومائل نحو الرواق.
أيام غريزمان
صنعت ثلاثية ديشامب بالمنتصف "بوغبا، سيسوكو، وماتويدي" مزيدا من المرونة في الشق الهجومي، بوضع ديمتري باييت كجناح داخلي على اليسار، مع صعود محوري لنجم أتليتكو مدريد أنطوان غريزمان في مركز المهاجم المتأخر بالمنطقة رقم 10 في الملعب، إنه أفضل خيار ممكن لتألق هذا اللاعب، لأنه يعتبر حاسم جدا أمام المرمى، لذلك لا ضرورة لوضعه في الجناح وتقليل خطورته التهديفية كما حدث بالمباريات السابقة.
يعاني أوليفيه جيرو من انتقادات واسعة، لكنه يتحرك كثيرا أمام دفاعات الخصم، ويستفيد غريزمان كثيرا من زميله، في الحصول على مكان أفضل داخل منطقة الجزاء، ليسجل اللاعب 4 أهداف حتى الآن في بطولة اليورو، وينافس بشدة على لقب زعيم الهدافين، نتيجة الدعم الكامل الذي يوفره له زملائه خصوصا لاعبي المنتصف من أصحاب دقة التمرير.
ألمانيا هو أصعب منافس ممكن، إنه المنتخب الذي يضم مجموعة من أفضل الخيارات الخططية، وبالتالي سيكون الأمر مغايراً لما حدث أمام أيسلندا، لكن فريقاً مثل فرنسا لن يعود إلى الخلف، بل سيحاول فرض أسلوب لعبه منذ البداية، لذلك من الممكن رؤية تكتيك مشابه لمباراة ربع النهائي، لتبقى كل الأمور في النهاية بين أقدام اللاعبين، بوغبا ومهمة صياغة الهجمة، باييت بتحويلها إلى فرصة خطيرة، وغريزمان بالحسم أمام الشباك.