ثامن رمضان في درعا بدون طقوس احتفالية
عبد الله البشير
عبد الله البشير
للمرة الثامنة على التوالي يأتي رمضان على أهالي درعا منقوصاً، تغيب عن طقوسه الفرحة والاحتفالات التي ارتبطت به كشهر فضيل في ظل تشتت الأهالي وتوزع معظم العائلات في بلدان اللجوء، وتغيب الظروف الحالية والحرب الكثير من هذه الأجواء.
"أمّ محمد مسالمة" (44 عاماً) تقول في وصف أجواء رمضان: "كل شيء تغير ولم يعد كسابقه، لدي أخت تقيم في تركيا وثانية في ألمانيا، وأخ في الأردن، كل فرد من أفراد العائلة في مكان، وهاجس الحزن يلاحقنا على الدوام، بهجة الجلوس مع العائلة والدعوات لتناول الإفطار افتقدناها ونحاول الاعتياد عليها شيئا فشيئا".
وتتابع لـ "العربي الجديد": "كانت الموائد عامرة بالمأكولات الطيبة، وطعام الإفطار من أشهى ما يكون، فهي تقاليد توارثناها على مر السنين، وفي هذه الأيام فقدنا جزءا كبيرا منها، ولم يعد الاهتمام كما كان من قبل، وأصبح جميع الناس يركزون على المتاح فقط".
"أبو سليم العمار" (52 عاماً) أحد بائعي الحلويات في مدينة درعا يقول: "هناك إقبال نوعا ما على الحلويات في رمضان من الناس لخصوصية الشهر، نحاول بشكل عام المواءمة بين الأسعار وطلب الناس، لكن نتأثر بشكل كبير بسعر المواد الأولية المرتفع خاصة السكر كونه المادة الأهم لدينا، إضافة للسميد المستخدم بصناعة العديد من أنواع الحلويات".
ويتابع في حديثه لـ "العربي الجديد": "القطايف هي سيدة الحلويات في رمصان للجميع، ولها حضور واسع عند العائلات، وأسعارها ملائمة، إضافة للمشبك الذي نصنعه بطريقة سهلة والذي يعجب الجميع".
أما عبدو أحد بائعي شراب "العرقسوس" (26 عاماً)، وهو من إحدى قرى ريف درعا الغربي فيقول لـ"العربي الجديد": "رمضان يعيد الروح والحياة للمدينة خصوصا أنه تزامن هذا العام مع هدوء وغياب للغارات الجوية والقصف الصاروخي، الشوارع تكتظ بالناس قبل المغيب لشراء حاجياتها، وشراب العرقسوس والتمر الهندي، والعرقسوس لا يكاد بيت يخلو منه هنا، ومن لا يشترِه يعدّه في البيت بالطريقة التقليدية المتوارثة عبر الأجيال، صحيح أن هناك بعض الذكريات الأليمة كغياب أحد أفراد العائلة في المعتقل أو مقتل أحدهم على يد قوات النظام لكن هذه سنة الحياة ويجب أن تمضي وتستمر".
أما بالنسبة للأسعار وخاصة أسعار المواد الغذائية، يقول أيمن حوراني وهو يمتلك بقالة صغيرة، إنّ "الأسعار ترتفع خاصة خلال شهر رمضان، لكن ليس بحجم كبير والأمر مقبول نوعا ما"، غير أن ما يعكر صفو الأهالي خلال هذا الشهر أنّ "هناك مخاوف من تسوية أو اقتحام لدرعا بحسب ما سمعنا مؤخرا من اتفاقيات، والخوف الأكبر لدى الأهالي من القصف المدفعي أو الجوي خاصة عند المغيب مع اكتظاظ السوق بالناس".
ويذكر حوراني لـ "العربي الجديد": "بشكل عام الأجواء أفضل من العام الماضي والناس تخرج للحدائق والأسواق بنوع من الأمان مع اقتراب العيد، المشهد الآن ليس كما كان عليه سابقا".
وتصف جميلة العبد الله (38 عاماً)، وهي ربة منزل وأم لأربعة أولاد، أن المائدة التي تعدها أصبحت متواضعة ولم تعد كما في السابق، موضحة أن أسعار اللحوم مرتفعة والإمكانية لشرائها ليست متاحة بشكل دائم، وتكتفي بالخضر كون أسعارها منخفضة، إضافة للبقوليات على مائدتها".
أما صبحي الخطيب (35 عاماً)، وهو عامل مياوم، فإن الدخل الذي يوفره العمل يقل إلى حد ما عن حاجته لتغطية متطلبات أسرته المكونة من ثلاثة أطفال مع زوجته، ويعتمد في بعض الأحيان على أقارب له مقيمين خارج سورية لمساعدته وقت الحاجة، وخاصة في شراء ملابس العيد لأطفاله، كونه لا يستطيع ادخار المال".
"أمّ محمد مسالمة" (44 عاماً) تقول في وصف أجواء رمضان: "كل شيء تغير ولم يعد كسابقه، لدي أخت تقيم في تركيا وثانية في ألمانيا، وأخ في الأردن، كل فرد من أفراد العائلة في مكان، وهاجس الحزن يلاحقنا على الدوام، بهجة الجلوس مع العائلة والدعوات لتناول الإفطار افتقدناها ونحاول الاعتياد عليها شيئا فشيئا".
وتتابع لـ "العربي الجديد": "كانت الموائد عامرة بالمأكولات الطيبة، وطعام الإفطار من أشهى ما يكون، فهي تقاليد توارثناها على مر السنين، وفي هذه الأيام فقدنا جزءا كبيرا منها، ولم يعد الاهتمام كما كان من قبل، وأصبح جميع الناس يركزون على المتاح فقط".
"أبو سليم العمار" (52 عاماً) أحد بائعي الحلويات في مدينة درعا يقول: "هناك إقبال نوعا ما على الحلويات في رمضان من الناس لخصوصية الشهر، نحاول بشكل عام المواءمة بين الأسعار وطلب الناس، لكن نتأثر بشكل كبير بسعر المواد الأولية المرتفع خاصة السكر كونه المادة الأهم لدينا، إضافة للسميد المستخدم بصناعة العديد من أنواع الحلويات".
ويتابع في حديثه لـ "العربي الجديد": "القطايف هي سيدة الحلويات في رمصان للجميع، ولها حضور واسع عند العائلات، وأسعارها ملائمة، إضافة للمشبك الذي نصنعه بطريقة سهلة والذي يعجب الجميع".
أما عبدو أحد بائعي شراب "العرقسوس" (26 عاماً)، وهو من إحدى قرى ريف درعا الغربي فيقول لـ"العربي الجديد": "رمضان يعيد الروح والحياة للمدينة خصوصا أنه تزامن هذا العام مع هدوء وغياب للغارات الجوية والقصف الصاروخي، الشوارع تكتظ بالناس قبل المغيب لشراء حاجياتها، وشراب العرقسوس والتمر الهندي، والعرقسوس لا يكاد بيت يخلو منه هنا، ومن لا يشترِه يعدّه في البيت بالطريقة التقليدية المتوارثة عبر الأجيال، صحيح أن هناك بعض الذكريات الأليمة كغياب أحد أفراد العائلة في المعتقل أو مقتل أحدهم على يد قوات النظام لكن هذه سنة الحياة ويجب أن تمضي وتستمر".
أما بالنسبة للأسعار وخاصة أسعار المواد الغذائية، يقول أيمن حوراني وهو يمتلك بقالة صغيرة، إنّ "الأسعار ترتفع خاصة خلال شهر رمضان، لكن ليس بحجم كبير والأمر مقبول نوعا ما"، غير أن ما يعكر صفو الأهالي خلال هذا الشهر أنّ "هناك مخاوف من تسوية أو اقتحام لدرعا بحسب ما سمعنا مؤخرا من اتفاقيات، والخوف الأكبر لدى الأهالي من القصف المدفعي أو الجوي خاصة عند المغيب مع اكتظاظ السوق بالناس".
ويذكر حوراني لـ "العربي الجديد": "بشكل عام الأجواء أفضل من العام الماضي والناس تخرج للحدائق والأسواق بنوع من الأمان مع اقتراب العيد، المشهد الآن ليس كما كان عليه سابقا".
وتصف جميلة العبد الله (38 عاماً)، وهي ربة منزل وأم لأربعة أولاد، أن المائدة التي تعدها أصبحت متواضعة ولم تعد كما في السابق، موضحة أن أسعار اللحوم مرتفعة والإمكانية لشرائها ليست متاحة بشكل دائم، وتكتفي بالخضر كون أسعارها منخفضة، إضافة للبقوليات على مائدتها".
أما صبحي الخطيب (35 عاماً)، وهو عامل مياوم، فإن الدخل الذي يوفره العمل يقل إلى حد ما عن حاجته لتغطية متطلبات أسرته المكونة من ثلاثة أطفال مع زوجته، ويعتمد في بعض الأحيان على أقارب له مقيمين خارج سورية لمساعدته وقت الحاجة، وخاصة في شراء ملابس العيد لأطفاله، كونه لا يستطيع ادخار المال".
ويؤكد "الخطيب لـ "العربي الجديد" أنه رغم ذلك سعيد بشهر رمضان، ويحاول شراء بعض الحلويات لأولاده وهو في طريق العودة للمنزل بعد أداء صلاة التراويح، حيث يفرحون كثيرا بهذا الأمر، وتخفف عنه فرحتهم معاناة اليوم".
دلالات