وأكد رئيس المرصد، محمد الجويلي، في ندوة صحافية عقدت اليوم الثلاثاء، أن نحو 800 تونسي وتونسية عادوا من بؤر التوتر منذ 2011 وحتى أواخر 2015، وجميعهم مروا عبر القضاء، ومنهم من هو في السجن وهناك من أخلي سبيله لكنه تحت الرقابة حاليا.
وأضاف الجويلي أن قرابة 3 آلاف تونسي موجودون خارج البلاد في مناطق متوترة، منهم من هو في السجون ومنهم من قتل، مؤكدا أن هذه الأرقام "من مصادر رسمية تونسية".
وأشار على هامش الندوة، إلى أن مقاربة التعامل مع هؤلاء العائدين تعتمد على أربعة محاور، وهي الوقاية والحماية والتتبع ثم الرد، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاٍرهاب والتطرّف، التي أقرها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي منذ فترة.
وقال الجويلي إن الأولوية تتمثل في كيفية إنجاح منظومة الوقاية، التي تمثل البند الأول من هذه الاستراتيجية، ما يستوجب وضع شبكة لعملية إدماج وتأهيل العائدين في المنظومة الاجتماعية، حتى لا يعاد إنتاج نفس التطرّف وهو ما يستدعي ما سماه بـ"المناصرة الاجتماعية"، حتى يكون هناك استعداد من الفضاء العمومي لإعادة تأهيل هؤلاء الشباب وإدماجهم في الحياة المجتمعية، بالاضافة إلى جهد رسمي للدولة في بعث منظومة وقاية لإعادة التدريب وتهيئة هؤلاء الشباب، وإرساء مركز وطني لإعادة التأهيل.
وشدّد على دعم منظمات المجتمع المدني والأسر والشخصيات الاجتماعية الاعتبارية ذات التأثير، بالإضافة إلى البحث العلمي الذي يساعد في فهم الظاهرة، حتى يتوفر جهد عام من كل مكونات المجتمع لإدماج هذه الفئة من جديد في المجتمع وقطع الطريق أمام إمكانية عودتها إلى فضاء التطرّف.