وقتل خلال هذه العملية عسكري، فيما جُرح مواطن بجروح، كان موجوداً في المكان أثناء بداية الاشتباكات.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، منذ الليلة الماضية إلى 9 عناصر، فيما يبلغ العدد الإجمالي للعناصر الإرهابية، الذين تم القضاء عليها، منذ بداية العملية الأمنية والعسكرية، فجر يوم الإثنين، 45 عنصراً.
وشيّعت بنقردان، اليوم، من سقطوا خلال المواجهات بحضور وفد من مجلس نواب الشعب.
ويتكون الوفد من 10 نواب يمثلون مختلف الكتل البرلمانية، زاروا عائلات الضحايا وقدموا إليهم التعازي.
وقال أحد البرلمانيين الذين زاروا بنقردان، والقيادي في حركة النهضة، حسين الجزيري لـ"العربي الجديد"، إنّ "تأبين الشهداء، وزيارة عائلاتهم واجب"، مبيناً أنهم أرادوا تأكيد أن التونسيين يد واحدة ولا فرق بين العاصمة والجنوب، فالجميع موحد في مثل هذا اليوم.
وأوضح الجزيري، أنّ الوضع في بنقردان لا يزال دقيقاً، معتبراً أنهم يشعرون وكأن الثورة ولدت من جديد في الجنوب التونسي، منوهاً بشجاعة وصمود أهالي بنقردان.
ولاحظ النائب، أنه على الرغم من الحذر الذي يسود الجهة في ظل تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية، إلا أنّ هناك شعوراً بالانتصار، مؤكداً أن كل من "تسول له نفسه العبث بالوطن سيتم التصدي له".
اقرأ أيضاً: "العربي الجديد" في بنقردان: شهادات المعركة وما بعدها
وخرج أهالي بنقردان في مسيرات حاشدة جابت الشوارع والأزقة، وصولاً إلى مقبرة الجهة، احتفالاً بـ"انتصار القوات الأمنية والعسكرية على المجموعات الإرهابية".
ورفع المواطنون شعارات النصر، مرددين النشيد الوطني التونسي.
وتواصل الوحدات الأمنية والعسكرية تعقبها للعناصر الإرهابية، وتمكنت قوات من الجيش والأمن الوطنيين، اليوم الأربعاء، من القضاء على إرهابي آخر في منطقة بنيري ببنقردان، وحجز سلاح من نوع كلاشينكوف.
وقالت مصادر مطلعة من وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إنّ عمليات تعقب العناصر الإرهابية لا تزال متواصلة إلى حد اللحظة، وأنّه سيتم الإعلان عن المستجدات لحظة بلحظة، ضمن بلاغات مشتركة بين الداخلية والدفاع، تجنباً لأي تداخل في المعلومات.
وشددت وزارة الدفاع في بلاغها، صدر اليوم، أنه في متابعة لتطور الوضع الأمني العام بالجنوب التونسي، وتوخياً من التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف تونس من خلال محاولات التسلل إلى الداخل أو الخارج عبر الحدود المشتركة التونسية الليبية، الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة والفضاء الصحراوي، أصبح يخضع إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية والمحلية، داعية جميع المواطنين إلى عدم المجازفة بمخالفة الإجراءات.
وأشارت إلى أن الدوريات البرية والجوية العاملة بالمنطقة، سواء منها المشتركة أو التابعة للجيش الوطني أو الحرس الوطني أو الجمارك، ستتولى التعامل بكل صرامة وحزم وباستعمال القوة، مع كل من لا يمتثل إلى تعليمات التوقف.
اقرأ أيضاً: خبيران: أسلحة نوعية استخدمت في هجوم بنقردان