بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، يوم الجمعة المقبلة، شهدت تونس إحالة أكثر من 50 تلميذاً في معهد ثانوي إلى مجلس التأديب بتهمة كتابة شعارات مناهضة للعنصرية في أوراق الامتحان.
وكشف محمد أمين الكريفي، رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن التلميذ، لـ"العربي الجديد" عن تفاصيل القضية المثيرة للجدل والمرشحة للتصاعد خلال الأيام القادمة، والتي بدأت فصولها بإقدام طلاب في المرحلة الثانوية في معهد "ابن رشيق" في العاصمة التونسية على كتابة ما يوصف بأنه "شعارات مناهضة للعنصرية" على أوراق الامتحانات مما دفع المعهد إلى تحويلهم إلى مجلس التأديب.
وقال الكريفي إن إقدام التلاميذ على كتابة الشعارات على ورقة الامتحان، كان تعبيرا منهم عن مساندتهم لزميلهم سعيد الصايم، الذي تعرّض لشتائم عنصرية وتمييز عنصري من جانب أستاذته التي نعتته بـ''العبد'' لأنه أسود البشرة.
واستنكر رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن التلميذ هذه التصرفات العنصرية التي تصدر عن أساتذة في المدارس والمعاهد، مشيرا إلى أنّ المنظمة ستدافع عن حق التلاميذ في التعبير عن رأيهم ومساندة زميلهم في المعهد، كما استهجن معاقبة التلاميذ الذين ساندوا زميلهم بدلا من معاقبة المعلمة التي أهانت أحد التلاميذ بسبب لون بشرته.
وينظم نشطاء وحقوقيون حاليا مسيرات، تجوب المدن التونسية للتعبير عن رفضهم لممارسة التمييز ضد السود في بلادهم، وتستمر لعدة أيام.