تونس: مخطط حكومي لبيع مؤسستين إعلاميتين

27 أكتوبر 2015
يعاني الإعلام التونسي من أزمات مستمرّة (Getty)
+ الخط -


يعاني الإعلام التونسي في شقّيه المرئي والمكتوب من مشاكل وأزمات متكررة في الفترة الأخيرة، من دون أن تلوح في الأفق بوادر حلّ لهذه الأزمات.

 وزير أملاك الدولة بالحكومة التونسية حاتم العشي، صرّح مؤخراً بأن الحكومة غير مستعدة لتقديم أي دعم مادي لمؤسسة دار الصباح وإذاعة "شمس أف أم" التي كانت تملكها سيرين بن علي، ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وقد تمت مصادرتها من قبل الحكومة التونسية بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011.


وجاء تصريح وزير أملاك الدولة ليكشف عن نية الحكومة التونسية بيع المؤسستين لرجال أعمال تونسيين أو إغلاقهما وهو ما أثار غضب العاملين في دار الصباح الذين أصدروا بياناً اعتبروا فيه كلام الوزير مجانباً للصواب، وأكّد البيان "أن دار الصباح تعتمد على مواردها الذاتية ولا تقدم لها الحكومة التونسية أية مساعدة مالية".

وأشار البيان إلى أن لدار الصباح أموالاً مستحقة من الحكومة التونسية حيث أن للدار رصيداً عقارياً تم تسويغه لمؤسسات حكومية لم تسدد إيجاره إلى حدّ الآن، وطالبت النقابة الحكومة بدفع مستحقاتها لدار الصباح. 

تعتبر دار الصباح واحدة من أعرق دور النشر التونسية، وتصدر عنها صحف يومية وأسبوعية باللغتين العربية والفرنسية، وتمت مصادرتها من قبل الحكومة التونسية لأنها كانت ملكاً لصهر الرئيس التونسي المخلوع صخر الماطري.

ويعتبر إغلاق دار الصباح ضربة مؤلمة للإعلام التونسي الذي يعاني من أزمات مستمرة، خاصة أن الدار جزء من الذاكرة الإعلامية التونسية حيث يعود تاريخ أول منشوراتها إلى ما يزيد عن الستين سنة.

اقرأ أيضاً: الإعلام التونسي بين الأزمات والإصلاحات المنتظرة

المساهمون