تونس: لا إصابات بـ"كورونا" والمشتبه فيهم معزولون في مكان سري

01 فبراير 2020
إجراءات متّبعة في مطار تونس (وزارة الصحة التونسية)
+ الخط -
حتّى الآن، لم تسجّل تونس أية إصابة بفيروس كورونا. وتعمد السلطات إلى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمشتبه في إصابتهم بالفيروس، والقادمين من بلدان أجنبية بعد فحص درجة حرارتهم في المطارات والموانئ البحرية.

واليوم السبت، عمدت الفرق الصحيّة في مطار تونس قرطاج إلى متابعة حالة مسافر شكا من ارتفاع درجة حرارة جسمه، وتم تحويله إلى الفريق الطبي لإجراء الفحوصات اللازمة له، على أن يبقى في الوحدة الصحية إلى حين التثبت من سلامته.

ويؤكد المسؤول عن مركز العمليات الصحية الاستراتيجية في وزارة الصحة نوفل السمراني أنّ عزل مسافرين يشتبه في إصابتهم بكورونا إجراء روتيني في إطار الرقابة الصحية في الموانئ الجوية والبحرية، مؤكداً أن الفريق الطبي يخلي المشتبه فيه بمجرد ثبوت عدم إصابته.

ويفيد السمراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، بأنّ كل الفرق الطبية تحتفظ بالبيانات المتعلقة بالحالات التي تم الكشف عنها أو اشتبه في إصابتها، للتأكد من خلوها من الإصابة بأي فيروس يمكن أن يشكل خطراً على صحة المواطنين، بعد مرور 24 ساعة.

ويُلاحظ السمراني أن وزارة الصحة تتّبع خطوات معينة في التعامل مع الفيروسات العالمية، مشيراً إلى أن تونس تعاملت مع أوضاع مماثلة إبان تفشي فيروس "أتش 1 أن 1"، وغيرها من الأمراض التي شكلت خطراً على المواطنين بسبب سرعة الانتقال العدوى عبر التنفس أو اللمس، على حد قوله.


وتصرّ وزارة الصحة التونسية على التكتم على المكان الجديد الذي اختارته لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، بعد جدل كبير أثاره قرار تخصيص نزل في إحدى ضواحي العاصمة الشمالية لعزل المشتبه فيهم.

واختارت وزارة الصحة عدم الكشف عن المكان المقرر لعزل المصابين بكورونا حرصاً منها على تجنيب المواطنين التوتّر والخوف من تسرّب المرض، بحسب وزيرة الصحة بالنيابة سنية بن شيخ. وتقول إن الوزارة لن تفصح عن مكان العزل المقرر، مؤكدة أن الاختيار وقع على مكان جديد بالاتفاق مع كافة المتدخلين من الوزارات والهياكل الحكومية المعنية.

وكان الإعلان عن تخصيص فندق سياحي في منطقة برج السدرية شمال العاصمة تونس للحالات المشتبه فيها، قد أثار رفضاً واسعاً من قبل سكان الضاحية الشمالية للعاصمة. ويُلوّح المجلس البلدي للضاحية بالاستقالة الجماعية احتجاجاً على هذا القرار الذي تراجعت عنه وزارة الصحة في مرحلة لاحقة من دون الكشف عن المكان الجديد لعزل المشتبه فيهم.

المساهمون