أكد حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يتزعمه الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، حصول تقدّم ملموس في استعداداته للانتخابات البلدية، خصوصاً على مستوى إعداد القوائم الانتخابية، معتبراً أنّ القوائم ستكون حزبية بالأساس مع إمكانية الانفتاح في بعض الحالات على تشكيل قوائم ائتلافية مع مكونات العائلة الديمقراطية.
وأعلن الحزب، في بيان، اليوم الأربعاء، عن تفويض المكتب التنفيذي لإدارة ملف الانتخابات البلدية، مشدّداً في الآن نفسه على ضرورة ضمان كافة شروط الانتخابات الديمقراطية النزيهة والشفافة، مجدّداً تأكيده على دعم الحراك الاجتماعي المحتجّ على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعن رفضه للإيقافات العشوائية التي شملت عدداً من الشباب المنخرط في تحركات احتجاجية سلمية.
وقال النائب والقيادي في "حراك تونس الإرادة"، عماد الدايمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ حزبه من بين أكثر الأحزاب التي دافعت عن الانتخابات البلدية وعن عقدها في الآجال المعلن عنها وإنجاح المسار الانتخابي، مشيراً إلى أنه قبل الاهتمام بالنتائج فإن نجاح الانتخابات في حد ذاتها يبقى الهدف الرئيسي.
ولفت الدايمي إلى أنّهم قرّروا المشاركة في الانتخابات المحلية وأعدوا العدّة لهذا الاستحقاق ولديهم حالياً لجنة وطنية مركزية تعمل على تكوين القوائم والدخول بقوائم حزبية في عدد من الدوائر بمختلف المحافظات التونسية، مضيفاً أنه ليس لديهم ضغط في ما يتعلق بإنجاز القوائم التي سيتم تقديمها، بل سيركزون على المناطق التي يوجد فيها استعداد جيد.
وتابع الدايمي أن المجال متاح أمام مناضليهم في الجهات "لتكوين قائمات ائتلافية مع العائلة الديمقراطية الاجتماعية إذا توفر التوافق مع حزب أو أكثر من حزب، وبالتالي فإن القرار سيكون محلياً وسيمنح الحزب الفرصة لمناضليه في الجهات إلى غاية نهاية شهر يناير/كانون الثاني لإعداد القائمات وإرسالها للمركزية واستكمال بقية الخطوات قبل إيداع القائمات".
وفي السياق، لفت إلى أنّ "الانفتاح سيكون على العائلات الديمقراطية الاجتماعية وأنه لا مجال للتحالف مع الأحزاب التي لا نلتقي معها سياسياً، ومنها أحزاب الائتلاف الحاكم والجبهة الشعبية".