تونس: حرية التعبير في مرمى الانتهاك

08 ابريل 2015
نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري (تويتر)
+ الخط -

إثر منع المدرب الشاذلي بلقايد من التعليق على الشوط الثاني، من مباراة كرة اليد، بين فريقي النادي الأفريقي والنجم الرياضي الساحلي، ضجت وسائل الإعلام التونسي مستنكرة ما حدث بما فيها نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري.

انتقد الشاذلي خلال شوط الأول من المباراة الأول الجامعة التونسية لكرة اليد، وإن بدا لدى بعضهم أن النقد عادي ويدخل في إطار حريته في تقييم عمل جامعة كرة اليد التونسية. لكنه أزعج المسؤولين ليتم منعه من التعليق على المباراة في شوطها الثاني.

اعتبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عملية المنع، تدخلاً سافراً في العمل الإعلامي. وتدخل نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، في أحد البرامج الرياضية التلفزيونية، معتبراً ما حصل مسّاً بحرية الصحافة التي رأى فيها خطاً أحمر لا يمكن التساهل مع كل من يحاول الحدّ منه.

اقرأ أيضاً: من يريد الاعتداء على مقرات إعلامية في تونس

"العربي الجديد" اتصل بالمسؤول عن القسم الرياضي في التلفزيون التونسي، الأسعد الساكر، والذي أشار إلى أن "القضية أخذت حجماً كبيراً في حين أنها لا تتعدى مجرد اجتهاد وليد لحظته قد يكون مخطئاً". وأضاف: "المدرب الشاذلي تجاوز مهامه كمحلل رياضي ليدخل في عملية تصفية حساب مع الجامعة التونسية لكرة اليد، والمقام لا يسمح بذلك".

الجامعة التونسية لكرة اليد، نفت أي علم لها بالموضوع، وأكدت على لسان أحد أعضائها أنها لم تتدخل في عملية منع المدرب الشاذلي من مواصلة التعليق على مباراة كرة اليد، بين النادي الأفريقي والنجم الساحلي.

الإدارة العامة للتلفزيون التونسي أكدت، في بيان، حرصها على ضمان استقلالية المؤسسة، ورفضها لكل أشكال الضغط والتدخل في سيرها من أي جهة خارجية كانت. وشددت على تمسكها بحرية التعبير وإبداء الرأي واعتبار ذلك أحد أهم مكاسب الثورة التونسية وأركان البناء الديمقراطي وخطاً أحمر لا يمكن التساهل مع المساس به. كذلك أعلنت عن "فتحها تحقيقاً سريعاً ودقيقاً لتحديد المسؤوليات في الخطأ المرتكب واتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة حتى يبقى المرفق العام وفياً لقيمه وفضاءً لحرية التعبير"، كما قالت.

المساهمون