في فترة تولي المرزوقي رئاسة تونس احتفل بالمناسبة عبر ندوة حول حرية الإنترنت في القصر الرئاسي في قرطاج، لكن بعد تولي الرئيس السابق، الراحل محمد الباجي قايد السبسي، مقاليد الحكم لم يول لليوم أهمية تذكر، وبدأ بتجاهل هذه الاحتفالية، رغم أن أصدقاء زهير اليحياوي ورفقاء نضاله اعترضوا.
هذا العام أيضاً لا احتفالات رسمية بهذا اليوم، ما عدا بعض الفعاليات البسيطة التي نظمها أصدقاء زهير اليحياوي، وشملت منشوراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن زهير اليحياوي كان أحد أشد المعارضين لنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وعُرف بنشاطه على الإنترنت، ويعتبره الكثيرون رائد النضال في الفضاء الإلكتروني في تونس عبر مدونته " تينيزين" TUNeZINE، وهي جمع لاسم تونس والاسم الأول للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وشعارها "هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟".
وكان يفضح من خلالها ممارسات النظام القمعية للمطالبين بالديمقراطية والحرية، ليضيق مرحلة أولى على اليحياوي، فأنشأ هذا مدونة جديدة سمّاها "تكريز" Takriz (غضب).
وتعرض اليحياوي إلى الاعتقال والتعذيب في السجون التونسية، مما سبّب له أمراضاً مزمنة. وبعد أن ساءت حالته الصحية، أفرج عنه بضغط من منظمات تونسية ودولية، ليتوفى يوم 13 مارس/آذار عام 2005 عن 38 عاماً.
