أعلنت المحامية والنائبة عن حركة "النهضة" التونسية، لطيفة حباشي، اليوم الجمعة، مشاركتها ضمن أسطول الحرية النسائي لكسر حصار غزة، وذلك على متن سفينة "الأمل"، التي تضم شخصيات نسائية بارزة من دول العالم، لافتةً إلى انطلاق القافلة في 14 الشهر الحالي.
وقالت الحباشي، خلال ندوة صحافية، إنه "على الرغم مما تعيشه تونس من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، فلن يشغلنا ذلك عن دعم الفلسطينيين"، معتبرةً أن مشاركتها واجب تجاه الشعب الفلسطيني. كما شددت على ضرورة تشجيع أحرار العالم، وعدم إدخار أي جهد إنساني أو قانوني لكسر هذا الحصار اللاشرعي، والمنافي للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
كما طالبت السلطات التونسية بتكثيف تحركاتها الديبلوماسية، من أجل فك الحصار عن غزة.
ورأت أن "الصمت عن هذه الجريمة الكبرى في حق مليوني فلسطيني، يعتبر مشاركة وتواطؤاً في سلب حق الحياة من أناس، لهم الحق في الحياة والتنقل وأبسط مقومات العيش".
وعن اختيارها ضمن قافلة الحرية، قالت النائبة التونسية في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن العديد من الشخصيات النسائية في تونس قدمت ترشحها للمشاركة ضمن هذه القافلة، إلا أنه وقع الاختيار عليها، لتشارك ثلاثين امرأة من العالم، بينهن عربيتان من الجزائر والاْردن.
وتتكون القافلة من سفينتي "الأمل" و"زيتونة"، وهي امتداد لمسيرة سابقة من سفن كسر الحصار التي ينظمها تحالف أسطول الحرية، الذي سبق أن نظم معظم محاولات فك الحصار البحري عن غزة، بما فيها السفينة التركية "مرمرة".
ويتكون هذا التحالف من عشر مؤسسات تضامنية دولية، مهتمة بالشأن الإنساني والحقوقي، من بينها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وفي هذا السياق، قال مراسل قناة "القدس" الفلسطيني يوسف حمدان، لـ"العربي الجديد"، إن هذا الحراك الرمزي هو محاولة لكسر حصار غزة، مؤكداً أن الزخم الإعلامي الذي يرافق قافلة الحرية يساهم في تحقيق هدف التركيز على القضية الفلسطينية عموماً والحصار على غزة خصوصاً.
وبالنسبة للمشاركة التونسية، اعتبر ذلك دليلاً على أن تونس بكل مكوناتها وأطيافها إلى جانب القضية الفلسطينية، معتبراً أن مشاركة نائبة عن مجلس الشعب التونسي، خير دليل على ذلك.
من جهته، عبر رئيس فرع تونس، للهيئة الوطنية للمحامين، إحدى الجهات الداعمة للحراك، لطفي العربي، عن مساندة الهيئة للمشاركة التونسية باعتبارها محامية وعضوة في الهيئة.
بدورها، عبرت رئيسة كتلة "آفاق تونس"، ريم محجوب، عن فخرها بمشاركة زميلتها لطيفة حباشي في قافلة الحرية من أجل فك الحصار عن غزة، معتبرةً أنها اليوم حاضرة بصفتها امرأة تونسية، وليست بصفتها السياسية.
وتشارك ثلاثون شخصية نسوية مؤثرة من عشرين دولة حول العالم في الرحلة، التي تضم برلمانيات وأسماء لامعة من السويد وإسبانيا وإيطاليا وكندا وجنوب أفريقيا، وعربيتين من الجزائر والاْردن.
وسبق للرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، أن شارك أيضاً في حملة أسطول الحرية، وجرى ايقافه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع عدد من النشطاء، وشكلت مشاركته لحظة استثنائية، بصفته السياسية أولاً، والحقوقية، باعتباره مناصراً دولياً معروفاً لقضايا حقوق الإنسان.